القيادي السابق في حزب جبهة القوى الاشتراكية، سمير بوعكوير: حان الوقت لمؤتمر يعيد التأسيس للأفافاس

elmaouid

الجزائر- شن القيادي السابق في جبهة القوى الاشتراكية، سمير بوعكوير، هجوما حادا على القيادة الحالية للحزب، معتبرا إقصاء سليمة غزالي من صفوف تركة “دا الحسين” السياسية لأنها لم تطلب الإذن بنشر مقال،

بالقرار “الصادم” و”السخيف” في الوقت نفسه.

وقال سمير بوعكوير في منشور له على حسابه في “فايسبوك” إنه إذا كان النظام الداخلي والقوانين الأساسية تتعارض مع كل واحد، فإن التذرع بها لقمع حرية التعبير، أمر إدينه، معتبرا أن هذا القرار المؤسف لا يشرف حزبا مثل الافافاس الذي كافح منذ بدايته من أجل الديمقراطية والحريات.. كل الحريات”.

وأشار بوعكوير إلى أن “الاستعراض المؤسف” لقيادات حزب جبهة القوى الاشتراكية في السنوات الاخيرة برز بشكل واضح منذ رحيل الزعيم المؤسس آيت احمد، معتبرا أن القيادة الحالية أثبتت “عدم قدرتها على تصور الاليات السياسية التي تسمح بالمواجهة الديمقراطية ما جعل الافافاس ينتهي الى صورة “الحزب المنكمش” و المنطوي على نفسه “يتفقر” فكريا وسياسيا.

ويرى القيادي السابق في جبهة القوى الاشتراكية أن ما أقدمت عليه سليمة غزالي يشاطرها في كثير من خطوطه العريضة محبذا لو أن ذلك كان مدخلا لنقاش سياسي حقيقي.

ودعا بوعكوير رسميا القيادات الحالية للجبهة القوى الاشتراكية، عشية المجلس الوطني، إلى الحكمة والتعقل عن طريق إلغاء هذا القرار  الذي وصفه بـ”غير المبرر” ، قبل أن يمضي في القول ” إن عمليات التطهير الستالينية، التي كنت ضحيتها مثل عديد الاطارات والمناضلين كذلك في إطار تصفية الحسابات يجب أن تتوقف لإفساح الطريق لعقد  لقاء وطني يدعى إلىه الإطارات القديمة والجديدة،  ليس  لاصطناع قداس أخوية كاذبة  والتهاني المنافقة، ولكن  من أجل الانخراط في تفكير سياسي  جدي وإستراتيجية لمستقبل البلاد تمهيدا لتنظيم  مؤتمر لإعادة التاسيس”.

وختم بوعكوير منشوره أن الافافاس وضع من إعادة تاهيل السياسة عقيدة له و قد حان وقت اعادة تاهيل الافافاس. 

وكانت لجنة الانضباط لحزب جبهة القوى الاشتراكية، قد  قررت طرد النائب سلمية غزالي من صفوف الحزب، كما سلطت عقوبة التوقيف لمدة أربعة أشهر في حق النائب شافع بوعيش.

ومثلت سليمة غزالي أمام لجنة الانضباط،   بسبب مساهمة نشرتها في موقع “كل شيء عن الجزائر” خاطبت فيها نائب وزير الدفاع وقائد أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح حول ضرورة إبعاد المؤسسة العسكرية عن الحياة السياسية.

من جهة أخرى، تم أيضا تسليط عقوبة التوقيف لمدة 4 أشهر في حق النائب عن ولاية بجاية ورئيس الكتلة البرلمانية السابق، شافع بوعيش بسبب بعض منشوراته في “فايسبوك”.