الكاتب عيسى روشام يصرح لـ”الموعد اليومي” هذا ما دفعني للتخصص في الكتابات التاريخية.. غياب النقد والنقاد الجادين جعل المجال الأدبي يسوده نوع من الفوضى

الكاتب عيسى روشام يصرح لـ”الموعد اليومي” هذا ما دفعني للتخصص في الكتابات التاريخية.. غياب النقد والنقاد الجادين جعل المجال الأدبي يسوده نوع من الفوضى

عيسى روشام من الأسماء الأدبية البارزة في كتابة والبحث في التاريخ، حيث تخصص في كتابة تاريخ منطقة الجنوب الغربي الجزائري، له عدة مؤلفات آخرها مؤلف بعنوان “بنو هلال في شمال إفريقيا بين الحقيقة والإفتراء”.

فعن مؤلفات وواقع الأدب الجزائري وأمور ذات صلة تحدث الكاتب عيسى روشام لـ”الموعد اليومي” في هذا الحوار.

 

ماذا عن ولوجك ميدان الكتابة الأدبية؟

أنا أستاذ مختص في الأدب العربي وكنت منذ صغري مولعا بالقراءة والمطالعة، فقد قرأت المعلقات السبع لشعراء الجاهلية، وكذلك لفطاحلة الشعر العربي في العصور الإسلامية، كما قرأت الكثير من النصوص النثرية الأدبية منها كليلة ودمنة وألف ليلة وليلة ومقامات الحريري وبذيع الزمن الهمذاني وغيرها….

قد لا يتسع المجال لذكرها كلها، وإلى جانب ذلك كنت أيضا، مولعا بقراءة التاريخ، حيث التهمت الكثير من الكتب التاريخية التي تتحدث عن كل العصور التاريخية ولكن ظروف العمل والمسؤوليات التي تحملتها لم تسمح لي بالتأليف، ومع ذلك كنت أشعر برغبة ملحة للكتابة، فكنت أكتب بعض المقالات وأنشرها في بعض الجرائد. وعندما أحيلت على التقاعد تفرغت كلية للكتابات التاريخية، رغم أن صلتي بالأدب لا زالت قوية..

 

ما هي أبرز وأهم مؤلفاتك؟

صدر لي إلى حد الآن، خمسة كتب تاريخية وهي: كتاب بعنوان “مقاومة قصور الجنوب الوهراني من الشيخ بن الطيب إلى محمد ولد علي (1849-1900) عن منشورات دار الأديب بوهران عام 2018. وكتاب ثان بعنوان “مختصر تاريخ المغرب العربي، ودور منطقة الجنوب الغربي الجزائري الأعلى” عن دار النشر الجامعي الجديد بتلمسان عام 2022. أما كتابي الثالث فيحمل عنوان “الشهيد محمد ولد علي” يحمل لواء المقاومة في جبال قصور الجنوب الوهراني” عن دار النشر الإخلاص والصواب للطباعة والنشر بوهران عام 2023. أما كتابي الرابع عنوانه “الاحتلال الفرنسي للجنوب الغربي الجزائري والمقاومات التي واجهته” عن دار النشر الإخلاص والصواب للطباعة والنشر بوهران عام 2023. وكتابي الخامس هو بعنوان “بنو هلال في شمال إفريقيا بين الحقيقة والافتراء” عن دار ومضة للنشر والتوزيع والترجمة بجيجل عام 2024. وبحوزتي كتاب آخر تحت الطبع بعنوان “تاريخ قصور وسكان الجنوب الغربي الأعلى”. كما لي عدة دراسات تاريخية منها الحركة الوطنية – المنطقة الثامنة أثناء الثورة التحريرية – الولاية الخامسة التاريخية – قادة المنطقة الخامسة التاريخية – من ذاكرة الثورة-.

 

كيف ترى إقبال القراء على هذا النوع من الكتابات؟

أنت تعرفين أن المقروئية تقلصت كثيرا، فنحن نعيش عصر السرعة وتطور وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجية الحديثة، وهناك أسباب كثيرة ولكن رغم ذلك فالطلب على كتبي مقبول، خاصة لدى الطلبة والأساتذة، حيث أنني أتلقى الكثير من الاتصالات تسأل عن مكان بيع هذه الكتب.

 

ما تقييمك لواقع الأدب الجزائري في مختلف أجناسه؟

تشهد الساحة الأدبية الجزائرية طفرة في التأليف الأدبي في مختلف الأجناس الأدبية وتأتي في مقدمة ذلك، الرواية والقصة وبدرجة أقل الشعر بعضها راق والكثير منها رديء، إلا أن غياب النقد والنقاد الجادين باستثناء القليل حتى لا نعمم، جعل هذا الميدان تسوده نوع من الفوضى، كما أن اصطفاف الأدباء الإيديولوجي قد أساء كثيرا إلى الأدب، حيث أصبح كل فريق يدافع عن المنتمين إليه بغض النظر عن النقذ البناء (رواية هوارية نموذجا) بدل دراسة مضمون وبشكل المنتوج وإظهار السلبيات والإيجابيات، ولكن في نظري هذه مرحلة انتقالية ولن يبقى في الساحة إلا الأصلح.

حاورته: حاء/ ع