قال الخبير الاستراتيجي والكاتب، البروفيسور أحمد عظيمي، أن الجميع يحسدوننا على جيشنا لأنه صمام الأمان، وحامي الوطن وعماد الأمة، داعيا إلى الالتفاف حوله وحمايته، وأن يومه الوطني هو اعتراف وتقدير بالرجال الذين خدموا البلد.
وصرح الدكتور عظيمي في حوار لإذاعة سطيف ، قائلا: “جيشنا هو الوحيد في المنطقة الإفريقية والعربية الذي لم ينشأ بمرسوم، تحول مباشرة من جيش تحرير إلى جيش وطني شعبي، شارك فيه المجاهدون وأبناء الشعب من كل القوى والولايات وهي ميزة خاصة له…أول إنجاز حققه الجيش هو توحيد الوطن وحمى الاستقلال، واجه ببسالة قوة أجنبية أرادت أن تحتل الجزائر وهو المخزن وحافظ على الحدود. وجيشنا ساهم بعد الاستقلال في نشر التعليم ودعم المؤسسات التربوية والجامعية، وكلف أفراده بمهمة التدريس”. وأضاف: “جيشنا ساهم في بناء القرى الفلاحية وشق الطرق، والطريق الصحراوي من الشمال إلى النيجر ومالي شاهد على ذلك، وأيضا مشروع السد الأخضر المهم الذي كان ركيزة في بداياته…هذا ليس غريبا لأنه جيش شعبي لم نرثه عن قوة استعمارية أو أي قوة
أجنبية، نشأ من صلب الحركة الوطنية وهو لأبناء الشعب”. وخلال حديثه قال عظيمي، أن الجميع يحسدوننا على جيشنا لأنه صمام الأمان، وحامي الوطن وعماد الأمة، داعيا إلى الالتفاف حوله وحمايته، وأن هذا يومه الوطني هو اعتراف وتقدير بالرجال الذين خدموا البلد. وقال أيضا: “لا ننسى أنه لو لا الجيش لكانت الجزائر مقسمة حاليا إلى عدة دويلات، كما أريد له وخطط له من طرف عدة قوى أجنبية ولا زالت أطماعها إلى اليوم…مهم التذكير بتضحيات من سبقونا، حتى نتعرف على التحديات ونزرع في نفوس الأبناء التعلق بحيشهم ووطنهم في كل وقت وحين”. كما أكد ذات المتحدث، بأن من يريد إضعاف المؤسسة العسكرية هدفهم إضعاف الجزائر لتنفيذ مخططاتهم ولا ينبغي أبدا أن نقع في فخهم، الجزائر أمانة نحافظ عليها، قائلا: “عقدة القوة والنصر الجزائري لا تزال تؤثر في بلد المستعمر، وكل من يواليه وقوى الشر الأجنبية، وهي ثابتة على مواقفها وأصالتها وهذا لا يعجب الكثير، لذلك جبهتنا الداخلية عليها أن تكون قوية ومتماسكة…رسالتي للشباب عليهم تقدير حق الشهداء حق التقدير، البلد دفع الكثير من اجل الاستقلال ونحميه بوطن متماسك بشعب وجيشه وعلينا ان نكون في مستوى هذه الأمانة”.
أ.ر










