الجزائر -دعا مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية وزارة التربية الوطنية إلى ضرورة رجوع التلاميذ إلى مقاعد الدراسة في ظروف مناسبة وفي أقرب وقت، بشروط مقبولة، لتجنب المزيد من الآثار النفسية والمعرفية البليغة على مستقبل التلاميذ خصوصا، والمدرسة العمومية بشكل عام.
وأكد مجلس “الكلا” في بيان له أن الانقطاع عن الدراسة خطره أكبر والتأجيل سيعقد الأمر أكثر بحيث يستحيل معه تدارك الوضع، كما أنه من الضروري إعادة النظر في العديد من الأمور المتعلقة بعلاقة المدرسة بالوباء، وهذا بإجماع الأساتذة بعد استشارة وطنية حول تصور الدخول المدرسي واجتماع المكتب الوطني بتاريخ 25 سبتمبر 2020 وفي وضع استثنائي غير مسبوق وانقطاع دراسي طيلة 7 أشهر وتناقضات تطبع الواقع الجزائري في تعاطيه مع الوباء، مع انطلاق فعلي لدروس موازية، وصعوبة الالتزام بتطبيق الإجراءات الوقائية الذي سجلناه من خلال امتحان البكالوريا الذي لا يمكن أن يكون تدريبا ناجحا يمكن تطبيقه أو تعميمه على الدخول المدرسي مع العدد المعتبر للتلاميذ والأساتذة وحركية التلاميذ المتزامنة، دخولا وخروجا، فإن أي قرارللجنة العلمية لرصد ومتابعة وباء كورونا يحمّلها المسؤولية، ويلزمنا لأنه يتجاوز دائرة اختصاصنا وصلاحياتنا، لكنه لا يعفينا من تسجيل موقفنا بكل مسؤولية.
تشديد على أهمية اعتماد عام دراسي بفصلين
وقال في هذا الشأن الأمين الوطني، زوبير روينة، إن نقابة الكلا سبق وأن اقترحت عاما دراسيا بفصلين أو مرحلتين، منذ اتخاذ قرارات إجراء الامتحانات في سبتمبر، كما نبهت إلى ضرورة الاهتمام ببروتوكول الدخول المدرسي كأولوية، لأن قضية الامتحانات ظرفية، ولهذا فرغم التأخر فإن النقابة ترى ضرورة استقلالية قرار اللجنة العلمية لمتابعة الوباء ويحملها مسؤولية قرارها وضرورة رجوع التلاميذ في أقرب وقت لا يتعدى على أكثر تقدير الانتهاء من تصحيح امتحان البكالوريا، مع ضرورة الالتزام بالإجراءات التنظيمية والوقائية داخل المؤسسات التربوية تماشيا مع قرار اللجنة وتوصياتها والتي تكفل عملية التمدرس بشكل يحافظ على صحة التلاميذ والأساتذة والمؤطرين والعمال.
وترفض “الكلا” أن تتحمل المدرسة لوحدها عبء الوباء والوضعية الاستثنائية دون مواجهة ذلك بالقرارات المناسبة والوسائل المادية والمالية والبشرية لتطبيقها، مشيرة إن الزيادة المعتبرة في السنة الأولى ثانوي تقدر بحوالي 182000 تلميذ مقارنة بنتائج السنة الماضية 2019، ما يعني حوالي 6000 فوج تربوي جديد دون التكلم عن المستويات والأطوار الأخرى ما يعني توفير هياكل جديدة وفتح مناصب جديدة وإعادة النظر في الخرائط المدرسية.
ودعا في ذات السياق رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين صادق الدزيري وزارة التربية الوطنية إلى الاستفادة من تجربة تنظيم امتحانات شهادة الباكلوريا بدخول مدرسي ناجح، بناء على شروط أساسية إلى جانب تطبيق البروتكول الصحي وبتنظيم أبنائنا المتمدرسين في المؤسسات التربوية بتفويج الأقسام إلى فوجين.
سامي سعد










