ثمّن المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار “الكنابست” مسعود بوديبة، قرار الرئيس تبون بتمديد العطلة المدرسية والجامعية بـ15 يوما إضافيا، واعتبره واقعا لا مفر منه في ظل ارتفاع حصيلة المصابين بالفيروس التاجي، مؤكدا أن صحة التلاميذ خاصة والجزائريين عامة أهم من إنهاء السنة الدراسية.
وأوضح بوديبة مسعود، حول مصير الموسم الدراسي الحالي وسير دروس الفصل الثالث في ظل تمديد العطلة، بأن ما تم تحصيله خلال الفصل الأول والثاني يساوي 70 بالمائة وهو كاف لإكمال السنة الدراسية دون اللجوء إلى الفصل الثالث. ودعا المتحدث التلاميذ في جميع الأطوار التعليمية الثلاثة للالتزام بالحجر الصحي والعمل على مراجعة الدروس من أجل تدارك النقائص التي تم تسجيلها خلال الفصل الأول والثاني. وبخصوص إجراء الامتحانات الرسمية من عدمها في ظل انتشار الفيروس المستجد، أكد بوديبة بأن هذا الأمر سابق لأوانه ويجب انتظار نهاية شهر أفريل لوضع تقييم شامل ومن ثم يكون هنالك تأجيل أو لا. وقررت وزارة التربية الوطنية اللجوء إلى الدروس المتلفزة من أجل ضمان تقديم دروس التلاميذ المقبلين على الامتحانات الرسمية من بكالوريا وشهادة التعليم المتوسط وامتحان نهاية التعليم الابتدائي، وهذا بالتنسيق مع التلفزيون الجزائري الذي قرر تقديم دروس دعم للأقسام النهائية فقط: “الـ5 ابتدائي والـ4 متوسط والـ3 ثانوي” على القناة الأرضية ابتداء من يوم الإثنين القادم”. كما قررت وزارة التربية تكليف الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعدONEFD بتقديم دروس للفصل الثالث لجميع المستويات والأطوار وهذا في إطار تطبيق الإجراءات الاحترازية الوقائية من فيروس كورونا والهادفة إلى الحد من انتشاره الواسع في الوسط المدرسي بعد قرار تمديد العطلة الربيعية بأسبوعين إضافيين، حيث تسهر حاليا بالتنسيق مع مدراء التربية تسجيل حصص تعليمة للفصل الثالث لجميع المستويات في المراحل التعليمية الثلاثة قصد وضعها في متناول التلاميذ عن طريق قنوات تعليمة على اليوتوب تنشا لهذا الغرض لجعلهم في اتصال مستمر مع التعلمات واستغلال وضعية الحجر الصحي الذي يتواجد فيه التلاميذ بشكل مفيد ولائق من جهة أخرى وهذا سعيا لإتمام ما تبقى من البرنامج الدراسي قبل اللجوء إلى تنظيم الامتحانات الرسمية والخاصة بالفصل الثالث بعد انتهاء الأزمة الصحية.
سامي سعد
