اقترح المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي”الكناس” على وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اللجوء إلى الجواز الصحي بالمؤسسات الجامعية للحد من انتشار كوفيد-19 في ظل العزوف على التلقيح ضد الفيروس.
وقال الدكتور عبد الحفيظ ميلاط، منسق مجلس “الكناس” أنه وأمام عودة ارتفاع حالات الإصابة بوباء كورونا، وأمام العزوف الكبير عن التلقيح الملاحظ بين أفراد الأسرة الجامعية، على الجهات الوصية اعتماد 6 خطوات ضرورية لتعزيز التلقيح داخل الجامعات الجزائرية. وأول اقتراح جاء به ممثل “الكناس” هو تعزيز حملات التوعية بين أفراد الأسرة الجامعية، بكل الوسائل المتاحة من منشورات توزع على أفراد الأسرة الجامعية وندوات توعية بالتنسيق مع وزارة الصحة تنظم دوريا داخل المؤسسات الجامعية. كما أكد ذات المتحدث على أهمية خلق نقاط تلقيح دائمة داخل فضاءات الجامعات والإقامات الجامعية …الخ، ويرفق هذا الإجراء بفرض الجواز الصحي الإجباري في الملتقيات والندوات والمسابقات العلمية داخل المؤسسات الجامعية. وشدد في المقابل ممثل مجلس أساتذة التعليم العالي على تطبيق الإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامات، وتطبيق التباعد الجسدي، وتطبيق عقوبات على مسؤولي المؤسسات الجامعية التي تسجل تراخي في ذلك، فضلا على أهمية إلزام المؤسسات الجامعية بتقديم احصائيات شهرية حول نسبة تقدم عمليات التلقيح داخلها بين أفراد الأسرة الجامعية مع أهمية تشجيع المؤسسات الجامعية الرائدة في التلقيح، من خلال جوائز تحفيزية. وتأتي مقترحات “الكناس” في ظل عدم تجاوب الأسرة الجامعية مع حملات التحسيس التي تقوم بها الوصاية للتلقيح ضد كوفيد-19، الأمر الذي جعل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تراسل من جديد مديري مؤسسات التعليم العالي، ومدراء الخدمات الجامعية من أجل تجديد عملية تلقيح واسعة ضد كوفيد-19 بالمؤسسات الجامعية، وشددت على أهمية تحسيس الطلبة والأساتذة للإقبال على التلقيح. وذكرت وزارة التعليم العالي مدرائها بأهمية عملية التلقيح ضد فيروس كوفيد-19 في الوسط الجامعي، مؤكدة العمل على توفير كل الوسائل والآليات التي تساهم في إنجاحها وضمان توفر اللقاح لفائدة أعضاء الأسرة الجامعية، وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة بمصالحها المختلفة. وسجلت الوصاية، أن المتابعة المستمرة لهذه العملية تبين أن الإقبال على تلقي اللقاح ضد فيروس كوفيد-19 في الوسط الجامعي لم يرق إلى المستوى المأمول، وهو ما يضع سير السنة الجامعية في وضع غير مستقر لا سيما مع تزايد حالات الاصابة بهذا الفيروس على المستوى الوطني، فحماية أعضاء الأسرة الجامعية من خطر هذا الفيروس الخبيث لا تحتاج حاليا سوى احتكاما للضمير الإنساني والحس المدني وروح المسؤولية لدى كل فرد من أفراد الأسرة الجامعية -تضيف الوصاية- وأمام هذا، دعت المدراء ومسؤولي الإقامات الجامعية مواصلة حملات التلقيح ضد فيروس كوفيد19 على مستوى مؤسساتهم الجامعية ودعوة الطلبة والاساتذة والعمال بكل اليات التواصل والتحسيس المتاحة، من أجل تلقي اللقاح، حماية لهم ولعائلاتهم، ومساهمة منهم في تعزيز الأمن الصحي على مستوى مؤسساتهم الجامعية خصوصا وعلى المستوى الوطني عموما.
سامي سعد









