اعتبر أن تحسين الوضعية الاجتماعية للأستاذ الجامعي من شأنه إحداث طفرة نوعية

“الكناس” يبرز الجهود التي بذلتها الدولة في تطوير قطاع التعليم العالي.. الجزائر من البلدان القليلة جدا في العالم التي تعتمد مجانية التعليم ومجانية الخدمات الجامعية

“الكناس” يبرز الجهود التي بذلتها الدولة في تطوير قطاع التعليم العالي.. الجزائر من البلدان القليلة جدا في العالم التي تعتمد مجانية التعليم ومجانية الخدمات الجامعية

أبرز المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي “الكناس” الجهود التي بذلتها الدولة على مستوى الهياكل الجامعية، فبعد أن كانت الجزائر لا تحوز إلا ثلاثة جامعات بداية السبعينيات، يتم حاليا إحصاء أكثر من 110 مؤسسة جامعية (أكبر عدد من المؤسسات الجامعية في إفريقيا والعالم العربي، ومن بين الأكبر في العالم)، ومئات الأحياء الجامعية المجانية.

وقال المنسق الوطني لمجلس “الكناس”، أن “الجزائر من البلدان القليلة جدا في العالم التي تعتمد مجانية التعليم ومجانية الخدمات الجامعية”، ومئات المخابر ومراكز البحث العلمي، وبعد أن كان عدد الطلبة الجامعيين لا يتعدى بضعة مئات ثم بضع آلاف قليلة، تقترب اليوم الجامعة الجزائرية من عدد مليوني طالب (يفوق سكان الكثير من الدول)… من ناحية الكم، أضاف ميلاط “أنه لا يمكن لأحد أن ينكر الطفرة الكبيرة والقفزة النوعية التي عرفها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر، مشيرا أنه اليوم أصبح ضروري علينا جميعا أن نفكر في الجانب الكيفي وفي تطوير الجامعة الجزائرية بخلق التوازن بين الكم والكيف، حتى لا تبقى جامعاتنا مفرخة للشهادات الضعيفة أكاديميا. وشدد ميلاط، على أهمية تطوير الجامعة الجزائرية ورفع مستوى الشهادة الجامعية، والذي يمر حتما عبر عدة آليات يمكن حصر في تحسين الوضعية الاجتماعية للاستاذ الجامعي بإعتباره المحرك الأساسي داخل الجامعة الجزائرية، وهذا ما نأمله من خلال مشروع تعديل القانون الأساسي للأستاذ الجامعي قيد الإنجاز، فضلا  إعادة النظر في نظام التعليم الجامعي الجزائري، بما يتناسب وبيئتنا الطبيعية والاجتماعية، وبما يخدم السياسة العامة للدولة الجزائرية وتوجهاتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية والصناعية والتجارية….الخ. هذا وأضاف ميلاط في سياق آخر “أنه في الوقت الذي تعمل فيها الدولة جاهدة على ضمان دخول اجتماعي هادئ ومستقر، وفي الوقت الذي فتح فيه وزير التعليم العالي والبحث العلمي كل أبواب الحوار مع الشركاء الاجتماعيين محققا استقرار غير مسبوق في قطاع التعليم العالي، يقوم مدير جامعة بغرب البلاد باستقبال مجموعة من الأساتذة بمحضر قضائي يطالبهم بإخلاء السكنات الوظيفية التي يقيمون فيها مند سنوات، ولم يكتفي بذلك بل سخر القوة العمومية لطردهم والحجز على أثاث بعضهم ووضعه في المحشر البلدي.. وقال ميلاط “أن تصرفات مثل هذه من شأنها للأسف الشديد نسف كل مجهودات الدولة والوزارة والنقابة في ضمان دخول اجتماعي هادئ ومستقر ومن شأنها إعطاء هدية على طبق من ذهب لبعض الأطراف المغرضة التي تعمل على زعزعة استقرار الجامعة الجزائرية”.

سامي سعد