الكوطة ضئيلة جدا مقارنة بآلاف الملفات المودعة…. سكان الرغاية يترقبون تعليق قائمة المرّحلين

elmaouid

 يعيش سكان بلدية الرغاية شرق العاصمة على أعصابهم بعد اقتراب موعد تعليق قائمة المرحلين إلى سكنات اجتماعية بالنظر إلى العدد الهائل من الملفات المودعة لدى مصالح البلدية على أمل الظفر بسكن، في وقت تم فيه فصل ملف الأحواش الذي يتم دراسته على حده، خاصة وأن أكثر من 3 آلاف عائلة تقطن 34 حوشا تنتظر تسوية قضيتها الشائكة.

قرابة 2000 ملف طلب سكن هو العدد الذي أحصته مصالح بلدية الرغاية مقابل 80 وحدة سكنية فقط ممنوحة ككوطة لبلديات العاصمة لمواجهة أزمة السكن في صيغته الاجتماعية، ولم يتبق لنشر القائمة سوى أيام معدودات مرهونة فقط بالانتهاء من دراسة وتحيين الملفات التي تشرف عليها اللجنة الولائية، وقد أوشكت الدائرة الإدارية لرويبة المكلفة بدراستها على غلق ملف السكنات الاجتماعية ونشر القائمة النهائية في إطار الحصة الممنوحة، بعدما أنهت تقريبا عملية التحيين والتدقيق فيها، حيث وصلت نسبة الدراسة إلى 95 بالمائة.

وحسب السكان، فإن الحدث المرتقب سيشكل توترا كبيرا بالنسبة للعائلات المقصية بالنظر إلى فارق العدد بين الكوطة الممنوحة وكذا عدد الملفات المودعة متخوفين في ذلك من عمليات احتجاج لطالما رافقت مثل هذه المواعيد خاصة في هذه البلدية المعروفة بكثافتها السكانية، داعين السلطات الولائية إلى الرفع من نسبة المستفيدين والعمل على ترحيل العائلات المتضررة من أزمة السكن التي لم تنته رغم القضاء على الحي القصديري المعروف كروش، ففي العديد من المرات كانت تطالب العائلات التي تعرف ضيقا في مساكنها بموعد الكشف النهائي عن قائمة السكنات، سيما وأنه في كل مرة يتوجهون إلى مكاتب البلدية من اجل الاستفسار عن موعد الترحيل، معتبرين حصول بلديتهم على كوطة مقدرة بـ 80 سكنا اجتماعيا فقط بالقليلة جدا والضئيلة، مقارنة بالعدد الهائل للملفات المودعة لطالبي السكن، مطالبين بالنظر في عدد العائلات التي تعاني من أجل الحصول على سكن.

وفي سياق آخر، فإن المصالح المختصة فصلت ملف الأحواش عن كوطة السوسيال خاصة وأن البلدية تحوي على 34 حوشا، أي ما يعادل 3 آلاف عائلة، أين تم تنصيب 6 مكاتب دراسات من أجل إحصاء العائلات التي تقطن بهذه الأحواش، والفصل في هذه القضية نهائيا من ناحية تسوية وضعية جميع العائلات، باعتبار أن الحصيلة النهائية لعملية إعادة الإسكان قد مست 1400 عائلة من الحي القصديري الكروش إلى حي السباعات.