المؤتمر الوطني الـ22 للأمراض العقلية: دعوات لإنجاز دراسات حول ظاهرة إدمان المخدرات عبر كامل التراب الوطني

المؤتمر الوطني الـ22 للأمراض العقلية: دعوات لإنجاز دراسات حول ظاهرة إدمان المخدرات عبر كامل التراب الوطني

أكد رئيس مصلحة الأمراض العقلية والإدمان بالمركز الاستشفائي الجامعي نذير محمد، عباس زيري، على ضرورة القيام بتحقيقات وطنية حول إدمان المخدرات من أجل التعرف أكثر على الظاهرة والمخدرات المستهلكة.

وأشار هذا الأستاذ الباحث الاستشفائي الجامعي بكلية الطب بجامعة مولود معمري بتيزي وزو، الذي قدم مداخلة أمام المؤتمر الوطني الـ22 للأمراض العقلية، إلى أهمية إنجاز دراسات حول ظاهرة إدمان المخدرات عبر كامل التراب الوطني والقيام بتحقيقات وطنية حول هذه الظاهرة من أجل إحاطة أفضل بها. وأوضح في ذات السياق، أن “هناك دراسات أجرتها مراكز استشفائية جامعية مثل تلك التي قامت بها مؤسسة تيزي وزو لكن ومن أجل التكفل بشكل أفضل بهذه الإشكالية يجب القيام بتحقيقات ذات بعد وطني”، مضيفا أن هذا العمل “سيسمح بالحصول على بطاقة حقيقية لمجموع المؤثرات العقلية المستهلكة في بلادنا”. كما ألح ذات المختص، على ضرورة إشراك الجميع من وسائل الإعلام والاسرة والمجتمع المدني والسلطات والأطباء في الوقاية الأولية من إدمان المخدرات من خلال تكثيف التحسيس ضد هذه الآفة. في هذا الصدد، أكدت الأستاذة بن سعيدة من المؤسسة الاستشفائية الرازي بعنابة، في مداخلتها، على دور الأسرة في الوقاية والتكفل بالأشخاص المدمنين. وأضافت في مداخلتها، أنه إذا كانت الأسرة جزءا من المشكلة بسبب النزاعات العائلية وغياب الاتصال والعنف مما يؤدي إلى إدمان الفرد أو الأفراد الأكثر هشاشة للمخدرات، فإنها تصبح بالتالي جزء من الحل. وأشارت في هذا الخصوص، إلى أن “العمل مع العائلات يعد وسيلة هامة لدعم وتسهيل سعي المريض نحو الشفاء من الإدمان”. يجدر التذكير، بأن المؤتمر الـ22 الذي احتضنته المؤسسة الاستشفائية المختصة في الامراض العقلية فرنان حنفي بواد عيسي، ببلدية تيزي وزو، بادرت إلى تنظيمه جمعيتي الأمراض العقلية “جرجرة” و”الوطنية” لمكافحة افات الادمان وفريق مصلحة الأمراض العقلية والإدمان بالمركز الاستشفائي الجامعي، نذير محمد بتيزي وزو.

سامي سعد