أكد المؤرخ والدكتور محمد الأمين بلغيث، أن خروج الجزائر من الأزمة التي تتخبط فيها منذ نهاية فيفري الفارط يتطلب الإسراع في إقالة حكومة بدوي واستبدالها بحكومة توافقية وتكنوقراطية، مشددا على أن تضم هذه الأخيرة أسماء تحظى بالقبول والإجماع لمخاطبة كل المنتديات التي يجب أن تنظم، سواء خاصة بالمثقفين والجامعيين، وكذا منتديات على مستوى الولايات الكبرى.
وقال محمد الأمين بلغيث، في حوار أدلى به للإذاعة الوطنية، إن تحقيق رغبة الشارع والحراك الشعبي الذي انطلق يوم 22 فيفري الفارط بتغيير حكومة بدوي سيكون مؤشرا رائعا لتجاوز هذه الأزمة من خلال تعويضها بحكومة تقنية غير متحزبة تضم أصحاب الكعب العالي من النخب ومختلف المؤسسات والهيئات، حتى تكون أهلا لمخاطبة المنتديات التي يجب أن تطرح أسماء ثقيلة لتسيير الحوار الذي هو مبدأ إنساني وأخلاقي.
كما اعتبر بلغيث، أن الدعوة إلى مجلس تأسيسي من طرف جهات سياسية أكبر خديعة للجزائريين، والتجربتين الليبية والتونسية خير دليل على ذلك، ففي تونس يقول المؤرخ مثلا، لم تتمكن البلاد من ايجاد دستور إلا بعد 4 سنوات، موضحا من كان ينادي بمجلس تأسيسي تخلى عن هذه الفكرة بعد معرفته خطورة هذه الخطوة.
د.محمد










