قال إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، أن المؤسسة التشريعية تتناغم مع ما يُبذل من جهد وطني إلى جانب كل مؤسسات الدولة.
وصرح بوغالي خلال حفل تكريم نواب وإطارات وموظفي المجلس الذين ساهموا في إنجاح الدورة الـ17 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي قائلا: “لقاؤنا يدخل في إطار تقدير الجهود وتثمينها، والعرفان بما أبديتموه من حرص وعزم في سبيل إنجاح المؤتمر السابع لمجالس اتحاد الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، هذا الحدث الذي ترك من الآثار الطيبة الإيجابية ما شهد له الجميع تنظيما وإحكاما وكذا ما خرج به من نتائج صبَّت مخرجاتها في تعضيد العمل البرلماني الإسلامي المشترك خدمة لمصالح الشعوب الإسلامية، كما كرست سعي الجزائر الحثيث استرجاعاً لمكانتها كرقم فاعل على الساحة الإقليمية والدولية، مكانة تعززت بفضل سياسة حكيمة راشدة يقودها السيد رئيس الجمهورية موازاة مع ما يحدث من تحول داخل المجتمع نحو تجسيد الحوكمة الراشدة، والعمل على تحقيق الرقي والتطور الذي يليق بمجتمعنا، في ظل ما تشهده البلاد من إصلاحات في جميع القطاعات والمجالات”. وأضاف: “إنني أود اليوم أن أشكركم على روح المسؤولية التي تحليتم بها، وعلى مستوى الوعي الذي عكسته إرادتكم جميعا، وهو دليل على أن مؤسستنا التشريعية تتناغم مع ما يبذل من جهد وطني وتتعاون في ذلك كل مؤسسات الدولة”. وتابع: “إن المؤتمر السابع عشر لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي كان حدثا نوعيا ومميزا لم يعرف البرلمان له مثيلاً منذ قرابة العشرين عاما، وكانت رعاية السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية له في حد ذاتها طاقة لنا لكونها شجعتنا على المضي نحو تحقيق الأهداف المنشودة، وكانت الرسالة التي بعث بها للمؤتمرين بمثابة ورقة الطريق التي حددت المعالم الكبرى لمخرجات المؤتمر، ومنها استلهمنا البيان الختامي وهو الذي تضمنه إعلان الجزائر وقد عكس النظرة المتبصرة للسيد الرئيس خاصة في المواقف التي تناضل الجزائر من أجلها، وكان على رأسها جميعا الموقف الثابت من أم القضايا، قضية فلسطين المحتلة، وقد أجمع المؤتمرون على مركزيتها ومواصلة العمل حتى تحرير فلسطين وإقامة دولتها وعاصمتها القدس الشريف”. وختم بوغالي خطابه بالقول: “نهنئ أنفسنا بهذا النجاح، الذي يضاف إلى نجاحات الدبلوماسية البرلمانية، كما نشكر كل الذين تعاونوا معنا من قطاعات وزارية وأسلاك أمنية كان لهم دور كبير وبارز في إنجاح المؤتمر، والشكر موصول لكل وسائل الإعلام المختلفة على المرافقة والتغطية والدعاية والترويج، دون أن ننسى أولئك الذين رافقونا من خلال تحليلاتهم وقراءاتهم، والذين أبرزوا الأبعاد المتوخاة من الدبلوماسية البرلمانية تعزيزا للدبلوماسية الرسمية”.
أ.ر










