أعلنت المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، عن فسخ عقد الاستئجار الذي يربطها بمالك السفينة الإيطالية “موبي دادا”، وذلك بعد عجزه عن إصلاح الأعطاب المتكررة للسفينة، والتي تسببت في تذبذب برنامج رحلات هذا الصيف، ليتم تحويل المسافرين المبرمجين بهذه السفينة، إلى كل من سفينتي طاسيلي 2 والجزائر 2.
وكشف رئيس مجلس إدارة الشركة، السبت، إلى أن القرار اتخذ بعد تسجيل عدة أعطاب على مستوى محرك السفينة، وأخرى مست نظامها للتكييف، حيث تم تحويل المسافرين المبرمجين بهذه السفينة، إلى كل من سفينتي طاسيلي 2 والجزائر 2، وهذا حفاظا على سلامتهم. وبالمناسبة، دعا عبود المسافرين المعنيين بهذا التغيير، لتفهم هذا القرار وتسهيل عمل طواقم السفن، بشكل يضمن تنفيذ الرحلات بدون تأخير، قائلا: “برنامج رحلات هذه الصائفة، تم تجسيده بنسبة 98 بالمئة. كما أضاف، إلى أن الشركة قامت بالإصغاء لاهتمامات وانشغالات الزبائن، مع العمل على تطبيق سياسة سعرية تنافسية ومدروسة، تقل بـ40 بالمئة عن تلك المطبقة من طرف الشركات المنافسة الناشطة بالسوق الوطني، موضحا بأن السلطات العليا في البلاد، من خلال وزارة النقل، تعمل على الإعداد الجيد لموسم الاصطياف المقبل 2025، حيث تم الشروع قبل 15 يوما في التحضيرات، ووعد الزبائن بأنه سيكون أحسن بكثير من الموسم الحالي. وفي ذات الصدد، قام رئيس مجلس الإدارة، باستعراض الحصيلة المرحلية لنشاط المؤسسة خلال الموسم الجاري، والتي أظهرت أن عدد الرحلات بين الموانئ الجزائرية (الجزائر وعنابة وسكيكدة ووهران)، وكل من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا، بلغت منذ جوان الفارط 173 رحلة، والتي سمحت بنقل 146 ألف مسافر و43 الف مركبة، في حين ستخصص فترة نهاية السنة الجارية، بالأساس لأشغال إصلاح وصيانة الاسطول، قصد ضمان برنامج صيف 2025 في أحسن الظروف. وتجدر الإشارة، إلى أن المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، كانت قد أعلنت نهاية جانفي الماضي، عن استئجار السفينة الإيطالية “موبي دادا” ضمن تحضيراتها لموسم اصطياف 2024، وذلك تعزيزا لأسطولها البحري، قصد ضمان نقل أكبر عدد ممكن من المسافرين، لا سيما أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بأوروبا، حيث وبعد وضع “موبي دادا” خارج الخدمة، تم اللجوء إلى استغلال سفينتي طاسيلي 2 والجزائر 2، أين اضطرت المؤسسة أحيانا إلى تغيير حجوزات المسافرين، بسبب طاقتهما المحدودة، من خلال إعطاء أولوية السفر في الغرف للعائلات، مع تعويض المسافرين المحولين إلى درجة “مقعد”، عن فارق سعر التذاكر ومنحهم تخفيضا نسبته 30 بالمئة على حجزهم المقبل.
نادية حدار










