المشروع ينطلق بداية من الموسم الدراسي القادم

الماستر كلاس الدولي.. تلاميذ الثانويات على موعد مع أكبر المراكز البحثية في العالم

الماستر كلاس الدولي.. تلاميذ الثانويات على موعد مع أكبر المراكز البحثية في العالم
  • تأطير الأساتذة من كافة ولايات الوطن وتطوير مهاراتهم في مجال الفيزياء الجزيئية

 

تعتزم وزارة التربية إطلاق مشروع الماستر كلاس الدولي وهو برنامج تعليمي متخصص يهدف إلى تطوير مهارات الطلاب والتلاميذ التعليمية في مجالات متعددة مثل الفيزياء والعلوم الطبيعية والذكاء الاصطناعي.

كشف الأستاذ عبد السلام خماخمية، أستاذ العلوم الفيزيائية بثانوية الحرية في حوار خاص لإذاعة قسنطينة، عن مشروع تعليمي ضخم يتم الإعداد له بالتعاون مع وزارة التربية، وقال نحدد مفهوم الماستر كلاس الدولي هو برنامج تعليمي متخصص يهدف إلى تطوير مهارات الطلاب والتلاميذ التعليمية في مجالات متعددة مثل الفيزياء والعلوم الطبيعية والذكاء الاصطناعي..يتم تنظيمه مع مؤسسات بحثية دولية ومؤسسات عالمية مرموقة علميا خارج الوطن.. وقد خضنا تجربة على مستوى ثانوية الحرية مؤخرا كانت مع المنظمة الدولية للبحوث النووية -سيرن- الموجودة في الحدود السويسرية الفرنسية، وهي عبارة عن مركز بحث في الفيزياء والجزيئات الأولية. كما قمنا بماستر كلاس مع مراكز بحث في الجزيئات الأولية أيضا في القارة الأمريكية في الأرجنتين بالضبط، وهو أكبر مركز عالمي من حيث المساحة يدرس الجزيئات ذات الطاقات العالية. وأضاف: إضافة إلى تعاملنا مع مجموعة من المؤسسات الموجودة في ألمانيا وإيطاليا لقد فتحنا بابا للعمل مع أكبر المراكز والمخابر الموجودة في العالم “. وعن أهداف البرنامج يقول “الهدف من برنامج الماستر كلاس هو مرافقة الطلبة من عمر 15 إلى 19 سنة، أين تمنح لهم فرصة التعلم بطرق تفاعلية فريدة من نوعها خارج جدران الأقسام وبعيدا عن الكتاب المدرسي، أين يمكن للتلاميذ الانخراط في تجارب علمية وتحليل بيانات حقيقية والقيام بتفسيرها ثم مناقشتها مع خبراء”. وعن بداية التفكير في هذا البرنامج قال: التجربة كانت في السنوات الماضية بداية من 2022-2023، بالتنسيق مع ثانوية الحرية ووحدة البحث في الوساطة العلمية بإشراف من البروفيسور جمال ميموني، كانت أول تجربة لنا في اليوم العالمي لمعالجة البيانات وهي أول مرة يتعامل فيها التلاميذ مع هذه التقنيات ويكونون أمام بيانات حقيقية عالية المستوى ويقومون بدراستها وتحليلها في مجال الجسيمات ما دون الذرية. وهي مرحلة جد متقدمة في مجال الفيزياء، حيث لقي التلاميذ صعوبة في البداية، لكن ما إن تذوقوا حلاوة العلوم الفيزيائية العميقة كان القبول والتسجيل أكثر ضمن هذه التجربة الرائدة. تعاملوا عن طريق تقنية- الزوم مع شخصيات وباحثين يتكلمون الإنجليزية بطلاقة كانت فرصة لتطبيق مهاراتهم اللغوية والعلمية في آن واحد. وعن فولئد الماستر كلاس يقول: “المشاركون في الماستر كلاس يمكنهم اكتساب مجموعة واسعة من المهارات في البحث والتعلم، منها كيفية تصميم أبحاث علمية بشكل فعال بمافي ذلك وضع الفرضيات وجمع البيانات وتحليل النتائج كذلك اكتساب مهارات التحليل البياني وكيفية توظيف الرياضيات في تحليل البيانات واستخلاص النتائج الدقيقة، كما يتعلمون مهارات التواصل العلمي والمشاركة في كتابة التقارير العلمية وإعداد عروض تقديمية، بالإضافة إلى القدرة على توجيه النتائج والاستنتاجات بطريقة مبسطة وفعالة. وتطوير مهارات العمل الجماعي التي يقدمها ماستر كلاس بالتعاون مع الزملاء ضمن مجموعة عمل، إلى جانب اكتساب بعض المهارات كمهارة القيادة، وكشف الأستاذ عبد السلام خماخميةعن لقاء تم مع ممثلي وزارة التربية الوطنية قائلا:” تم استدعاؤنا مؤخرا من طرف ممثلي وزارة التربية الوطنية في العاصمة .اللقاء جمعني انا والبروفيسور جمال ميموني مع اطارات من وزارة التربية الوطنية .قمنا بتقديم عرض حول آلية وكيفية العمل ضمن الماستر كلاس وكيف يمكن تعميمه عل كافة ثانويات الوطن .وكان هذا بتكليف من وزير التربية إلى كل الإطارات بضرورة تعميمها على مستوى كل تراب الوطن . ونحن تعتزم تعميم الخبرة والمعرفة التي اكتسبناها من خلال عدة خطوات. اولا نعمل على تطوير ورشات عمل لتاهيل الاساتذة ، وستقوم بتاطير الأساتذة من كافة ولايات الوطن وتطوير مهاراتهم خاصة في مجال الفيزياء الجزيئية ،ثم نقوم بتطوير طرق تعليمية مبتكررة مناسبة لكل مستوى تعليمي .ثم متابعة عملية التاطير والمتابعة للاساتذة والمؤطرين على المستوى الوطني وبعد الاجتماع الذي عقدنا في المديرية العامة للبحث العلمي بوزارة التربية خلصنا إلى إطلاق مرحلة تكوين المؤطرين في الجهات الأربعة من الوطن . كما كشف علن انشاء نواة من الأساتذة المؤهلين للماستر كلاس جهويا، قائلا: كنت متفاجئا بعد اللقاء الذي جمعنا باطارات وزارة التربية الذين اظهروا شغفا واسعا بالعلوم والتطور التكنولوجي.تبين بوضوح رغبة الوزارة في تعزيز وتطوير تلقى العلوم ضمن المنظومة التربوية .هو تأكيد على عزم وزير القطاع على تعميم الفائدة العلمية والتكنولوجية للتلاميذ عبر الكامل ربوع الوطن لقد اوكلت إلينا هذه المهمة.  وهو مايؤكد اهتمام الحكومة بالتحضير لجيل جديد متمكن وقادر على مواجهة تحديات العصر والمساهمة في تقدم وتطور الوطن. وختم بالقول: سننطلق بداية من الموسم الدراسي القادم بتسجيل كل الثانويات التي ستشارك على المستوى الوطني في البداية وبعدها ستصبح العملية آلية. وقد التزمت الحكومة، بتجشيع مثل هذه المبادرات، حيث نرتقب أن يكون الموسم القادم حافلا بالحركية والدينامكية، لما لا والتلاميذ سيتعاملون مع أكبر المراكز البحثية في العالم خاصة في عالم الفيزياء العلوم الطبيعية والرياضيات.. نوجه أولا دعوة إلى التلاميذ للانضمام إلى هذا التوجه الجديد التعليمي واكتساب مهارات تنفعهم في مسارهم العلمي المستقبلي، لأن العالم في تسارع نحو اكتساب هذه التقنيات والتكنولوجيا الجديدة”.

أ.ر