أكد رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، أن المبادرة الوطنية لتعزيز التلاحم وتأمين المستقبل ليست رهانا حزبيا ظرفيا بل التزام جماعي مسؤول بهدف تعزيز قيم التلاحم الوطني وطي مساحات الاختلاف، كما جدد دعمه لمساعي رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لاحتضان كل المساعي الرامية لتمتين وتقوية الجبهة الداخلية.
وقال بن قرينة في كلمة ألقاها خلال إشرافه على افتتاح الندوة الوطنية المتعلقة بالمبادرة الوطنية لتعزيز التلاحم وتأمين المستقبل بحضور مسؤولي الأحزاب الوطنية والنقابات وفعاليات المجتمع الوطني، أن هذه المبادرة الوطنية هي مبادرة خالصة للوطن، وهي ليست بالحدث الظرفي ولا هي برهانٍ حزبي بل هي-كما قال- استحقاق وطني والتزام جماعي مسؤول ورسالة جزائرية واضحة للداخل والخارج. وأشار في نفس الإطار، أن أطراف هذه المبادرة عازمون على أن تكون خطواتها القادمة بنفس الأهمية من الوعي والمسؤولية الوطنية والحضور النضالي والشعبي مهما كانت الظروف والتحديات، لا سيما وأن هذه المبادرة تضم أكثر من 95 بالمائة من ممثلي الشعب في المجالس الشعبية المحلية والوطني. كما أوضح السيد بن قرينة، أن هذه المبادرة ستظل وفية لإرث الشهداء والمجاهدين وتضحياتهم، وكذا لقيم الأمة الجزائرية ومرجعيات الشعب الجزائري وآماله وتطلعاته في تأمين المستقبل في ظل دولة قوية اجتماعية وديمقراطية تصنع التنمية وتناصر قيم التحرر ضد كل أشكال الاستعمار والاستبداد، مبرزا في نفس السياق، أن هدف هذه المبادرة أيضا، هو تعزيز قيم التلاحم الوطني من أجل طي مساحات الاختلاف، وكذا بهدف التعبئة الجماعية لحماية الوطن من أي استهداف. وبعد أن ثمّن نفس المتحدث، احتضان رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لكل المساعي الوطنية الراميةِ إلى تمتين الجبهة الداخلية، ورص الصف الوطني، أكد على أهمية ترقية هذا الاحتضان إلى فضاء لحوار وطني يستوعب كافة القوى الوطنية حول رهاناتِ الوطن وتحدياتِه السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما جدد، دعمه للرئيس الجمهورية، في كل جهد يصون وديعة الشهداء وإسعاد المواطنين ورفاهية المجتمع، إلى جانب القرارات التي تحافظ على الأمن والاستقرار وتكريس الحقوق والحريات وحماية المصالح الحيوية للجزائر. كما عبر السيد بن قرينة، عن تلاحم هذه المبادرة بكل قوة وإرادة مع الجيش الوطني الشعبي سلسل جيش التحرير الوطني، منوها بعزيمته مع مختلف القوات الأمنية لـ”حماية الجزائر وصيانة أمنها القومي. كما جدد، دعم أطراف هذه الميادرة للشعوب المظلومة وقضاياها العادلة، وفي مقدمتها قضيتي فلسطين والصحراء الغربية حتى ينالوا حقوقهم المشروعة. بدوره، أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، علي بوغزالة، أن الأسرة الثورية التي تدعم الإصلاحات التي قام بها رئيس الجمهورية في كافة المجالات، تعول على قوة شبابها لبناء مستقبل زاهر، مجددا انخراط الأسرة الثورية في مساعي رئيس الجمهورية لبناء جزائر جديدة في إطار مبادئ نوفمبر 1954. وفي نفس الإطار، أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء خليفة سماتي على ضرورة تقوية الجبهة الداخلية لمواجهة مختلف المخاطر التي تستهدف بلادنا من طرف قوى الشر الأمر الذي يدعو -حسبه- إلى الوقوف وقفة رجل واحد مع مؤسسات الدولة وتجنيد كافة القوى الحية للبلاد للدفاع عن البلاد تحت قيادة الرئيس تبون. واعتبر الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، أن مؤسسات الدولة خط أحمر والدفاع عنها هو واجب مقدس لكافة الفاعلين في الساحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. كما دعا، الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عمر تاقجوت، إلى ضرورة تكثيف العمل من أجل النهوض بالمؤسسة الوطنية ومواكبة الإصلاحات الاقتصادية التي جسّدها الرئيس عبد المجيد تبون.
محمد.د










