أكد وزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق، أن إنشاء مناخ الأعمال منصف ومحفز سيشجع ويجذب الاستثمارات الأجنبية وريادة الأعمال، والذي تجسد خلال إلغاء القاعدة 49-51 بالنسبة لأغلبية القطاعات باستثناء الاستراتيجية.
دعا وزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق، المتعاملين الأردنيين إلى استغلال الفرص الاستثمارية التي توفرها الجزائر في ميادين متنوعة من أجل بناء شراكات مستدامة ودفع عجلة النمو الاقتصادي. وأبرز السيد رزيق، خلال منتدى أعمال جزائري-أردني بحضور متعاملين اقتصاديين من البلدين في مختلف المجالات، أهمية استغلال الفرص والامتيازات التي يوفرها مناخ الأعمال بالجزائر من أجل تجسيد الشراكة الفعلية المستدامة، مذكرا بتوجه الجزائر لإرساء سياسة التنمية المستدامة من خلال تعديل واستحداث جملة من القوانين والنصوص التشريعية التي من شأنها دعم النشاطات الاقتصادية وتطويرها. وفي هذا الإطار، أشار الوزير بأن الحكومة تبنت جملة من الإصلاحات منها ما يتعلق بالتجديد الاقتصادي والإصلاح المالي الرامي إلى إنشاء مناخ أعمال شفاف يشجع على جذب الاستثمارات الأجنبية وريادة الأعمال والذي تجسد من خلال إلغاء القاعدة 49-51 بالنسبة لأغلبية القطاعات باستثناء الاستراتيجية منها، إضافة إلى تعزيز دور الدبلوماسية الاقتصادية في تطوير العلاقات الثنائية مع مختلف الشركاء الأجانب. وذكر الوزير، بأن المملكة الأردنية الهاشمية، تعتبر الشريك السادس للجزائر على المستوى العربي، حيث بلغ الحجم الإجمالي للتبادل التجاري بين البلدين في 2021 حوالي 24،219 مليون دولار، في حين بلغت حصة الصادرات الجزائرية منها حوالي 31،101 مليون دولار، بينما عرفت الواردات الجزائرية خلال نفس الفترة حوالي 93،117 مليون دولار. كما أكد السيد رزيق، بوجود فرص هامة تنتظر الاستغلال، لا سيما في مجال التجارة والاستثمار، داعيا إلى تحديد الأهداف والآفاق الجديدة لتطوير العلاقات الثنائية المبنية على مبدأ رابح-رابح. وأشار أيضا، إلى أن تنظيم هذا المنتدى الجزائري-الأردني من شانه أن يؤسس لشراكات جديدة ويفتح آفاقا واسعة لمزيد من التعاون وإطلاق مشاريع مشتركة ذات المنفعة المتبادلة التي تلبي تطلعات المتعاملين الاقتصاديين من البلدين. كما لفت، إلى أن آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري المستقبلي “واعدة ” بين الجزائر والأردن في ضوء قدرات وإمكانيات الدولتين، مشيرا إلى أن الجزائر تعتبر بوابة لإفريقيا نظرا لموقعها الجغرافي الهام بين القارتين الأوروبية والإفريقية. من جانبه، رحب وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني، يوسف الشمالي، بالإصلاحات التي تبنتها الجزائر من أجل تشجيع الاستثمار الأجنبي ودفع عجلة التنمية الاقتصادية، داعيا إلى بذل المزيد من الجهود من أجل مضاعفة حجم المبادلات التجارية ما بين البلدين نظرا لمختلف الإمكانيات المتوفرة لديهما. كما أشار، إلى ضرورة تحقيق التكامل التجاري والاقتصادي بين الجزائر والأردن باتباع آليات فعلية تترجم على أرض الواقع لتحقيق المنفعة المشتركة.
أ.ر

























