المتوجة بالجائزة الثانية في مسابقة “شيرين-قصيدة”.. نجوى عبيدات لـ”الموعد اليومي”: أنا أؤمن أن الشعر قضية ورسالة إنسانية

المتوجة بالجائزة الثانية في مسابقة “شيرين-قصيدة”.. نجوى عبيدات لـ”الموعد اليومي”: أنا أؤمن أن الشعر قضية ورسالة إنسانية

*لقد تربينا على احتضان القضية الفلسطينية ولما جاءتني الفرصة لينال نصي شرف هذه القضية احتضنتها بحب


تعد، نجوى عبيدات، من المبدعات في مجال كتابة الشعر، وقد سبق لها تقديم عدة قصائد شعرية في القمة ونالت بها العديد من الجوائز في مختلف المسابقات التي شاركت فيها، آخرها تتويجها بالجائزة الثانية في مسابقة “شرين-قصيدة” التي نظمهتها الاتحادية الجزائرية الثقافة والفنون.

وعن مشاركتها في هذه المسابقة إلى حين تتويجها بالجائزة الثانية فيها، تحدثت الشاعرة المبدعة نجوى عبيدات لـ” الموعد اليومي” في هذا الحوار.

 

كيف تمت مشاركتك في هذه مسابقة “شيرين-قصيدة” إلى حين تتويجك فيها بالمرتبة الثانية؟

صارت الآن وسائل التواصل الاجتماعي، الوسيلة الأولى لإعلان أي مسابقة أدبية والوسيلة الأولى أيضا، التي تقرب بين القائمين على المسابقات والمشاركين. ولذلك بعد أن رأيت الإعلان عن مسابقة “شيرين-قصيدة” أحببت كثيرا موضوع المسابقة لأنه موضوع يعالج قضية إنسانية، وأنا أؤمن أن الشعر قضية ورسالة إنسانية، ولذلك كان الموضوع ملهما للكتابة فيه. نحن كجزائريين ومنذ الصغر تربينا على احتضان القضية الفلسطينية، ولما جاءت الفرصة لينال نصي شرف هذه القضية اغتنمتها بحب. ضف إلى هذا، أنه لا يوجد إنسان لا تلمسه الطريقة التي قتلت بها المناضلة شيرين أبوعاقلة والشاعر الحقيقي سينزف لأجل إيصال صوت الحق. وأنا سعيدة جدا أن نصي نال هذا المقال وأتمنى أن يكون صوتا للحق.

 

هل كنت تنتظرين الظفر بهذه الجائزة؟

كتبت القصيدة من أعماقي، وحاولت جاهدة أن أوصل فيها شعوري الحقيقي اتجاه القضية الفلسطينية، قبل قالب بناء النص، وكل مشارك يحترم نصه ومادام شارك في مسابقة فهو واثق من نصه أولا ومشتغل عليه جيدا ومتوقع للفوز وإلا لن يشارك. ولكن ولأن الجزائر تملك الكثير من الشعراء الجيدين والذين أحترم جدا تجربتهم الشعرية وكنت أعلم أن التنافس سيكون قويا ولذلك سعيدة بتتويجي رغم قوة المنافسة.

 

هل لك أن تهدي قراءنا مقتطفات من قصيدتك الفائزة بالجائزة؟

بكل فرح وعنوانها “سبعون عاما ورصاصة”

سبعونَ عامًا وانطفاءٌ مُرهِقُ

وسكونُ آلِهةٍ وبابٌ مُغلقُ

وسحابةٌ سفكتْ دماءَ سمائِهَا

وعلى المدى أصواتُ روحٍ تُزهَقُ

بي ألفُ طفلٍ يستغيثُ ..

وألفُ حُلمٍ ينزوِي

 

وعروبة لا تُشرِقُ

..

بي نخلةٌ

بالحُزن تجهضُ تمرَها

بي إخوةٌ عندَ الجراحِ تفرّقُوا

..

بي خيبةٌ

ورصاصةٌ

ودماءُ شعبٍ كُلّما نطق الصدى

تتدفّقُ

..

سبعونَ عامًا ..

وانكسارٌ ..واحتضارٌ ..

واندِثارُ ربابةٍ لا تنطِقُ

..

أخرج عصاكَ الآن يا موسى

فنحنُ هُنا نُهانُ ونُستباحُ ونُحرقُ

..

من خلفِ بحرِكَ لا سفينةَ عندنا

 

من خلف قومِكَ ألفُ طيرٍ يُشنقُ

..

نحنُ الذينَ إذا ذرفنا دمعنَا

أجفانُنَا برصاصِهم تتمزّقُ

..

وإذا رفعنا رايةً لشهيدِنا ..

مثل المسيحِ على الصليبِ نُعلقُ

..

شيرينُ أغنيةٌ أراقوا لحنَها

وإذا رثيناها صدانا يُخنقُ

..

شيرينُ مرآةُ الحياةِ

رصاصةٌ للظالمينَ

وجَرْسُ حقٍّ يُسرقُ

..

لكِ ألفُ مئذنةٍ تُصّلِي

ألفُ درويشٍ يدورُ

 

وألفُ طِبلٍ يُطرقُ

لك نجمةٌ حُزنا عليكِ

ذوت على تابوتِ روحِكِ /

خدُّ شمسٍ يشهَقُ

..

لكِ دمعُ موسى غارقًا في يمّهِ

لك أمهُ خلفَ الدموعِ تُحدّقُ

..

لك نخلةُ العذراء تلفظ حزنَها..

لك قلبُ نوحٍ في دمائكِ يغرقُ

..

خلفَ العروبةِ

ضوءُ شمسٍ ينزوِي

وحكايةٌ فوقَ الجراحِ تُلفّقُ

..

نامي طويلاً واستريحي إنّما..

خلفَ السماءِ هُناك ربٌّ يُشفِقُ

حاورتها:حاء/ع