* سأمضي في الإمامة وأركز أكثر على التعليم القرآني للناشئة
* أفكر في المشاركة بالمسابقات الدولية في تجويد القرآن الكريم
كان الحظ حليف ابن تيسمسيلت فاتح بابو للفوز بلقب مسابقة “تاج القرآن الكريم” في طبعتها العاشرة لهذه السنة 2021، حيث كان التنافس على أشده بين المتسابقين الذين وصلوا للبرايم الأخير من برنامج “تاج القرآن الكريم” الذي تم الإعلان فيه عن الفائز بالمرتبة الأولى في هذه المسابقة، وبالتالي التتويج بلقب تاج القرآن الكريم.
فعن هذا التتويج وأمور ذات صلة، تحدث ابن الونشريس فاتح بابو لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار.
نبارك لك التتويج بلقب “تاج القرآن الكريم“ كلمنا عن مشاركتك في هذه المسابقة الدينية؟
مشاركتي ببرنامج تاج القرآن الكريم كانت إحدى أهم محطات حياتي، زيادة على أنني كنت المتوج بها بفضل الله عز وجل، فقد تعرفت إلى نخبة من القراء المتقنين من شتى بقاع الجزائر المحروسة، واكتسبنا معارف كثيرة خلال التكوين بمعهد تاج القرآن طيلة شهر رمضان المعظم، وأهم شيء، هو أننا تحصلنا على إجازات في عدة متون تخص علم التجويد وعلوم القرآن وبعض كتب الحديث، وهذه بالطبع قفزة نوعية في مسابقة تاج القرآن الكريم.
كلمنا عن أهم محطاتك في قراءة القرآن الكريم؟
كانت بدايتي في الكتّاب بالطريقة التقليدية باللوح، ثم انتقلت لحفظ القرآن الكريم وتعلم أحكامه عند خالي في مدرسته القرآنية بتيسمسيلت، أين حفظت القرآن وأخذت عنه أحكام التجويد.
من غير مسابقة “تاج القرآن الكريم”، هل شاركت في مسابقات دينية أخرى خاصة بالقرآن الكريم؟
لقد سبق لي وأن شاركت في عدة مسابقات وطنية ومحلية منها تتويجي بالمرتبة الثالثة في مسابقة فارس القرآن الجامعي بالشلف سنة 2018 والمرتبة الثانية وطنيا في نفس المسابقة بالبليدة، والمرتبة الثالثة في مسابقة “سراج” سنة 2019، وأيضا المرتبة الثانية وطنيا في مسابقة التجويد الكبرى بمدينة عين مليلة بأم البواقي، إضافة إلى مشاركاتي في مسابقات أخرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وكتب الله لي أن ألتحق بمعهد دار الإمام بعد أن تحصلت على بكالوريا في شعبة الرياضيات، وهذا ساعدني كثيرا في التكون والاحتكاك بكبار مشايخ الإقراء في الجزائر العاصمة والحمد لله.
كرمت بعد فوزك بلقب “تاج القرآن الكريم” من طرف والي ولاية إقامتك، هل تلقيت الدعم من السلطات المحلية والمكلفة بالشأن الديني للوصول إلى مبتغاك؟

بالنسبة للدعم قبل التاج، فإني لم أكن أحتك بالمكلفين بالشأن الديني في ولاية تيسمسيلت، لكن أبدوا استعدادهم للسعي في تحقيق طموحي وتسهيل العقبات التي تعترضني مستقبلا.
هل تفكر في المشاركة بالمسابقات الدولية الخاصة بالقرآن الكريم؟

نعم أفكر في المشاركة بالمسابقات الدولية في تجويد القرآن الكريم، وهي غايتي قبل التاج، للاحتكاك بالقراء العالميين وتكوين نفسي في هذا المجال والأخذ بخبرتهم وتجربتهم كذلك.
ما هي طموحاتك بعد هذا التتويج؟

سأمضي في الإمامة إن شاء الله عز وجل وأركز أكثر على التعليم القرآني للناشئة لنمرر إليهم ما تعلمناه.
هل تستثمر مشاريعك في القرآن الكريم بمعنى هل تكون لك انتاجات في تجويد القرآن الكريم؟

نحن ما زلنا في طور التعلم والتكون والاكتساب والأخذ من مشايخنا والاستفادة من علومهم، ونسأل الله أن يرزقنا الإخلاص والقبول، ولم لا يكون لي ولإخواني مستقبلا مصاحف مرتلة يعمّ بها النفع ونتركها صدقة جارية علينا وعلى والدينا، أو مؤلفات متعلقة بعلوم القرآن، ولكن الشغل الشاغل لي الآن هو التعلم، فلازلت لم أبلغ درجة طويلب العلم فضلا على أن تكون لي إنتاجات في تجويد القرآن الكريم.
من هو المقرئ الذي تأثرت به وأردت الوصول إلى مرتبته؟

بالنسبة للمقرئين فإني أستمع إلى كل القراء تقريبا، لكني تأثرت خاصة بالشيخ المنشاوي، والشحات، ومحمد عمران عليهم رحمة الله، ويبقى القارئ الحذق هو من يستمع للكل ويأخذ من هذا وذاك كي ينفرد بأسلوبه الخاص في التلاوة والله أعلم.
حاورته: حاء/ ع