المجال مفتوح للاختيار بينها وبين الإنجليزية في مسابقات التوظيف الخارجية… إلغاء الفرنسية رسميا من الامتحانات المهنية للترقية

المجال مفتوح للاختيار بينها وبين الإنجليزية في مسابقات التوظيف الخارجية… إلغاء الفرنسية رسميا من الامتحانات المهنية للترقية

 

قام وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد بتعديل القرار المتعلق بالامتحانات المهنية ومسابقات التوظيف الخارجي بالنسبة لمختلف الأسلاك بقطاع التربية، وهذا بعد الحصول على ضوء أخضر من المديرية العامة للوظيفة العمومية، حيث تم رسميا إلغاء مادة اللغة الفرنسية وتثبيت مادة الإعلام في الامتحانات المهنية للترقية لرتبتي مدير ومفتش.

ووفق القرار المؤرخ في 4 جويلية الصادر سنة 2019 الذي يحدد إطار تنظيم المسابقات والامتحانات المهنية للالتحاق ببعض الرتب المنتمية للأسلاك الخاصة بالتربية، وفق ما جاء في الجريدة الرسمية في العدد 48 الصادرة في 31 جويلية 2019، فإن وزارة التربية الوطنية، وبعد الرأي المطابق للسلطة المكلفة بالوظيفة العمومية، تتجه إلى تعزيز التعامل باللغة الإنجليزية على نهج وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي قررت تعزيز تدريس هذه اللغة بداية من الموسم الجامعي المقبل لفائدة طلبة الدكتوراه، في انتظار تعميمه مستقبلا على الأطوار الأخرى.

وبناء على قرار وزير التربية الوطنية، فقد تقرر إلزام كامل المترشحين الذين سيتقدمون للامتحانات في إطار مسابقات التوظيف الخارجية باختيار اللغة الأجنبية، فرنسية أو إنجليزية، في بعض مسابقات التوظيف الخارجي، علما حسب النائب البرلماني عمراوي مسعود أن وزيرة التربية السابقة نورية بن غبريت ألزمت كل المشاركين في أي امتحان مهني أو مسابقة خارجية باجتياز مادة اللغة الفرنسية فقط كلغة أجنبية.

يأتي قرار المسؤول الأول الجديد لقطاع التربية في إطار التحضير لتدريس الإنجليزية في الطور الابتدائي، وهو ما أعلنه الوزير منذ أيام، حيث كشف عبد الحكيم بلعابد عن تفكير الوزارة في تدريس اللغة الإنجليزية بالطور الابتدائي، مؤكدا أن الوزارة شرعت في التفكير في تعزيز استعمال الإنجليزية في القطاع، كما تبحث الوزارة إدخال الإنجليزية في المسابقات باعتبارها لغة عالمية أولى.

يأتي هذا فيما تداولت مصادر تربوية أن قرارات وزارية جديدة قد تمس الأطوار التعليمية الثلاثة لتواكب التعليم العالي بعد حذف اللغة الفرنسية، إذ سيتم في الطور الابتدائي إلغاء مادة اللغة الفرنسية وتعويضها باللغة الإنجليزية وإدراجها ابتداءً من السنة الثالثة، وإلغاء مادتي التاريخ والجغرافيا والإبقاء عليهما في السنة الخامسة فقط، مع إلغاء مادتي التربية التشكيلية والفنية وتعويض حصصهما باللغة الإنجليزية. وفي حالة الإبقاء عليهما تخصيص أستاذ في مجال الموسيقى والرسم والفنون الجميلة لتدريس المادتين.

هذا ويتم التفكير حسب ذات المصادر في تحويل أساتذة اللغة الفرنسية ومفتشيها إلى الإدارة بمختلف تخصصاتها جبريا في الطورين المتوسط والثانوي، وإلغاء اللغة الفرنسية وتعويضها بالتربية الفنية الموسيقية والفنون الجميلة، وتخصيص أساتذة في هذا المجال.

سامي سعد