الرائد فدال أحمد.. من الأوائل الذين حضّروا لتفجير الثورة، حيث شارك في مجازر 8 ماي 1945 وتم سجنه من طرف الاستعمار الفرنسي وعمره لا يتجاوز 22 سنة، ومن ثم انخرط في صفوف حزب الشعب الجزائري في 11 مارس 1947.
كان الرائد النائب الأول للعقيد سي عميروش، وأشرف على الحراسة الأمنية العامة لمؤتمر الصومام بإيفري في 20 أوت 1956 وعُيِن قاضيا في الولاية الثالثة التاريخية، وتعرف على أكبر زعماء الثورة أمثال: كريم بلقاسم – عبان رمضان – بوضياف – آيت أحمد – بن عودة. جهزت القوات الفرنسية أكبر الوسائل الحديثة للقضاء عليه نظرا لخطورته وعبقريته في التخطيط للمعارك، ما عرّض أبناء منطقته وخاصة أفراد عائلته وقريته إلى أكبر وسائل التعذيب والتشريد والقمع والقتل الجماعي.
وبمساعدة أبطال آخرين من المنطقة لا يقلون عزما وعقيدة، قاموا بتفجير الثورة وألحقوا خسائر كبيرة بالعدو الفرنسي، في معارك خطط لها وقادها مثل عملية إحراق البيلدوزر ببني شبانة في مارس 1955، معركة دلاڤة الشهيرة في 19 أوت 1955 بسطيف، عملية فدائية ضد درك صدوق في 17 سبتمبر 1956، معركة تاسيفت وڤريس بقرية أڤمون في سنة 1956، معركة أڤوني بقرية أڤمون وتشوافث في عملية شال سنة 1959 وغيرها. تقلد عدة رتب إبان الثورة آخرها رائد سنة 1958، وبالتالي أصبح عضو المجلس الوطني للثورة.
بعد الاستقلال عاش سي حميمي مواطنا بسيطا ولم يكن من الذين طالبوا مقابلا لكفاحهم، إلى أن وافته المنية يوم 27 مارس 2003 بعد مرض عضال، وتم دفنه بمربع الشهداء بمقبرة العالية في الجزائر العاصمة وسجل اسمه في التاريخ بأحرف من ذهب.