أكد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، عبد الرحمن حمزاوي، الثلاثاء، أن تفعيل دور المجتمع المدني وترقية مكانته كحليف استراتيجي في استقامة الدولة وأخلقة الحياة العامة، نابع من رؤية سديدة واستشرافية نحو جزائر جديدة مزدهرة وعصرية.
وأوضح السيد حمزاوي، في كلمته خلال افتتاح الجلسات الوطنية للمجتمع المدني تحت شعار “المجتمع المدني ركيزة لبناء الجزائر الجديدة”، أن التمكين للمجتمع المدني وتفعيل دوره وترقية مكانته كحليف استراتيجي في استقامة الدولة وأخلقة الحياة العامة، ينبع من رؤية سديدة وثاقبة وإستشرافية نحو جزائر جديدة مزدهرة وعصرية في ظل حكم راشد وديمقراطية حقيقية، وتنمية مستدامة تضع المواطن في صلب اهتمامها باعتباره شريكا في اتخاذ القرار وصنع السياسات العمومية التي تعنيه وتستهدفه وأضاف في ذات السياق، أن الجزائر الجديدة التي استكملت بناء مؤسساتها الدستورية تمضي قدما بثبات نحو الأفضل بمجتمعها المدني الذي حظي بتأسيس هيئة جديدة أسسها دستور نوفمبر 2020 لأول مرة في تاريخ الجزائر، وهي المرصد الوطني للمجتمع المدني كهيئة استشارية لدى رئاسة الجمهورية زودت بمهام وصلاحيات جد واسعة ومهمة من شأنها أن تجعل من المجتمع المدني ركيزة أساسية في بناء الجزائر الجديدة. وبالمناسبة، أبرز السيد حمزاوي، أهمية هذه الجلسات التي تعد -كما قال- فرصة ثمينة لطرح انشغالات الحركة الجمعوية وفعاليات المجتمع المدني وتدارس التحديات والعوائق التي تحد من فعاليتها في النشاط وأداء أدوارها بكفاءة كما تشكل هذه الجلسات –يضيف المسؤول ذاته– سانحة لاقتراح الحلول ووضع التصورات والمرافعة لتجسيدها على أرض الميدان في ظل الإرادة السياسية القوية للدولة من أجل تمكين المجتمع المدني وإشراكه وترقية أدائه، وجعله ركيزة أساسية لبناء الجزائر الجديدة واعتبر رئيس المرصد أن الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لهذه الجلسات دليل على الاهتمام الذي يوليه للمجتمع المدني ودوره في الحياة العامة، والذي خصه بالاعتبار في برنامجه وتعهداته الأربع والخمسين وجسده بعد ذلك في الدستور، كما تؤكد العناية التي توليها السلطات العليا للبلاد لهذه اللبنة الأساسية في المجتمع وسعيها لإرساء مجتمع مدني حر وديناميكي. وفي كلمته، ذكر السيد حمزاوي بالإسهام الكبير للمجتمع المدني بمختلف مكوناته في دعم مسار الإصلاحات التي باشرها السيد رئيس الجمهورية للانتقال بالبلاد إلى آفاق جديدة باعثة على الأمل في مستقبل أفضل ومحققة لآمال وطموحات المواطنين في بناء جزائر جديدة، مبرزا مختلف المحطات التي كان للمجتمع المدني –حسبه– دور فعال فيها لاسيما المبادرات التضامنية والتحسيسية خلال الأزمة الصحية التي عاشتها الجزائر، والمشاريع الناجحة والإبداعية المستمرة في مختلف مجالات التنمية.
دريس.م








































