📌 “من أخلاقيات الأمير عبد القادر إلى العمل الإنساني إبان الثورة التحريرية”
📌 ربيقة: بيان أول نوفمبر 1954 نص على قيم الإنسانية
📌 أكد أن ماضينا نهج يحتذى به في رسم معالم وملامح الجزائر الجديدة
أكد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، عبد المجيد زعلاني، الإثنين، حرص الجزائر على إرساء مبادئ التعايش السلمي وحقوق الإنسان.
وأوضح السيد زعلاني، في كلمته خلال افتتاح أشغال ملتقى وطني تحت عنوان: “البعد الإنساني للمقاومة الجزائرية: من أخلاقيات الأمير عبد القادر إلى العمل الإنساني إبان الثورة التحريرية”، المنظم بمناسبة اليوم الدولي للعيش معا في سلام، أن الجزائر الحريصة على إرساء مبادئ التعايش السلمي وحقوق الإنسان، هي دولة سلم وسلام. وذكر في ذات السياق، أن تكريس 16 ماي يوما دوليا للعيش معا في سلام، جاء بمبادرة من الجزائر، ولم يكن إلا ترجمة لمواقف وسلوكات دأبت عليها الجزائر عبر تاريخها الطويل ومبادئ وقيم عليا يأتي في مقدمتها مبدأ عدم التدخل في شؤون الغير. وبنفس المناسبة، أكد رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، في كلمة قرأها نيابة عنه عضو المجلس، عبد القادر قرينيك، أن المسار الإنساني للدولة الجزائرية متواصل منذ حقبة مؤسسيها ويتجلى ذلك في دفاعها المستميت عن حقوق الشعوب في تقرير مصيرها وفي ثقافة السلم والمصالحة التي تسعى إلى ترقيتها. وأوضح أن حقوق الإنسان، كانت وما زالت مرتكزا لكل القضايا العادلة في العالم، وترتبط ارتباطا وثيقا بالفعل التحرري المقدس مثلما ترتبط بالوحشية والقسوة وبالفعل الاستعماري المغتصب للأرض وكرامة الانسان، مضيفا بالقول من هذا المنطلق، كان للمقاومة الوطنية جانبها المضيء في هذا المجال، جسده مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، الأمير عبد القادر في وطنه ومنفاه القسري، وعلى خطاه الوجيهة سارت أجيال المقاومين، المجاهدين والشهداء. من جانبه، أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، في تدخله في هذا الملتقى، أن مواثيق ثورة التحرير الوطني وعلى رأسها بيان أول نوفمبر 1954، نصت في روحها على عالمية مبادئ كفاحنا التحريري وقيمه الإنسانية التي ستظل رمزا لتقرير مصير الدول التي لا زالت ترزح تحت نير الاستعمار ولفت الوزير إلى أن تنظيم هذا الملتقى “يحمل رمزية خاصة، حيث يستحضر صفحات تاريخ الجزائر بكل تجلياتها وأبعادها للإستلهام منها واستنباط العبر والدروس، ليكون الماضي نهجا يحتذى به في رسم معالم وملاحم الجزائر الجديدة التي تعززت مكانتها الدولية في مجالات العمل الإنساني بمختلف أشكاله، وإذ نحتفل بهذه الذكرى العظيمة –يقول السيد ربيقة– عظمة تاريخنا الوطني الذي يزخر بأحداثه ورموزه الأفذاذ من بينهم قائد المقاومة الشعبية ومؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، ورائد حقوق الإنسان في العالم، الأمير عبد القادر، تلك القامة السامقة التي اتصفت شخصيتها بشمائل العظماء وتميزت بجهادها ومقاومتها، وتفردت بفكرها وفلسفتها ودبلوماسيتها في الجزائر في المعمورة أجمع، ونهلت الأجيال من قيمه روح المقاومة التي تواصلت بمختلف الأشكال إلى أن توجتها ثورة التحرير الوطني التي أشرقت بنورها على الجزائر وعلى الشعوب المستضعفة، إنسانية، حرية واستقلالا.
محمد.د



















