على مستوى بلدية سيدي معروف الواقعة شرق ولاية جيجل على الحدود مع ولاية ميلة، يشتكي سكان منطقة فوندوس القريبة من مركز البلدية من عدة نقائص تنغص يومياتهم بشكل متواصل ولا حل لها لحد اليوم، في
ظل غياب أي تدخل من شأنه رفع الغبن عن المواطنين وتحسين أوضاعهم الإجتماعية، حيث نجدهم يطالبون بالتدخل لتحسين وضعية المنطقة.
انكسار زجاج المساكن من تفجيرات المحجرة
حيث نجدهم يعانون بالدرجة الأولى وحسب بعضهم من آثار المحجرة المتواجدة في المنطقة على بعد مسافة يمكن وصفها بالقريبة بالنظر إلى آثارها التي تترك على المنطقة برمتها، وخاصة سكنات المواطنين على مستوى التجرئة التي أنشئت منذ أكثر من 15 سنة مضت، حيث أكدوا أن بلديتهم تحتوي على مساكن وأراضي زراعية، وقد أثّر عمل المحجرة بالدرجة الأولى على الحياة اليومية بالنسبة لهم، بداية من تضرر بعض المساكن بفعل تفجيرات الصخور، كتكسر زجاج نوافد المنازل، إلى الآثار الأخرى كالطريق المؤدي للمنطقة، الذي تمر عليه الشاحنات الكبيرة المتوجهة للمحجرة والذي أصيب بالاهتراء بشكل مقلق، وهذا بشكل متواصل ويوميا ابتداء من الساعات المبكرة إلى غاية ساعات متأخرة، وهو ما يؤثر عليهم من جانب آخر على صعيد الراحة اليومية داخل بيوتهم، إضافة إلى انتشار الغبار بشكل مقلق أيضا، خوفا مما يسببه من أمراض كالحساسية وضيق التنفس للأطفال والكبار معا، للعلم وحسبهم، فإن التفجيرات تتم مرتين في الشهر.
انعدام التهيئة الحضرية وغياب قنوات مياه الشرب والصرف الصحي
إضافة إلى ذلك، فقد أشار البعض أيضا إلى مشكلة غياب التهيئة الحضرية في المنطقة والآثار الناجمة عن هذه الوضعية، وهو ما يبقي الحي عبارة عن فوضى صيفا أو شتاء، صيفا مع الغبار المتطاير المنبعث من المحجرة والطرقات، وشتاء من تعفن الطريق بالأوحال في أغلب الأوقات بعد تساقط الأمطار، فيتساءل السكان عن سبب غياب التجزئة رغم أنها أنشئت بطريقة قانونية، ويعتبر تواجد السكان قانونيا ودون فوضى.
كما يشير المتحدثون إلى أن السلطات المحلية ورغم النداءات المتواصلة من طرف السكان، فإنها لم تتدخل بأي عملية لإنجاز قنوات صرف المياه القذرة، ليبقى المواطنون يعانون من هذه الظاهرة، وهو ما يجعلهم يطالبون بإعداد مخطط للمنطقة لإنجاز هذه القنوات بشكل نهائي يضمن عدم تسرب المياه الصحية للعراء من الحفر الصحية التي تستعمل حاليا، والتي يخشى الكثير منهم تصدعها بفعل قوة المحجرة، وبذلك يتخوفون من خروج هذه المياه وتأثيرها حتى على الجانب الصحي لهم.
المطالبة بتعبيد الطريق وإنجاز مدرسة ابتدائية
كما يطالب السكان أيضا بالتدخل لإنجاز شبكة لتوزيع مياه الشرب على السكان وإيصالها إلى بيوتهم وتهيئة الحي والأرصفة وتعبيد الطرقات بشكل يضمن عدم اهترائها، وكذا إنجاز مدرسة ابتدائية في المنطقة لإيقاف معاناة أبنائهم من التنقل إلى مدرسة تبعد عن تجمعهم السكاني بحوالي 03 كيلومترات في ظل غياب النقل المدرسي، والأخطار التي يمكن أن يتعرض لها الأطفال المتمدرسون، حيث يستنجد السكان بالسلطات الولائية للتدخل لمعالجة وضعيتهم التي أصبحت مقلقة جدا بالنسبة لهم، والتي يتكبدون جراءها معاناة متواصلة.