دعا الصحفي والمحلل السياسي الناميبي، فيتاليو أنغولا، إلى ضرورة طرد المملكة المغربية من الاتحاد الإفريقي بسبب جريمتها الأخيرة ضد مهاجرين من عدة جنسيات إفريقية حاولوا العبور إلى جيب مليلية الإسباني انطلاقا من المغرب.
وقال الإعلامي الناميبي، في مقال له نشره على موقعي “ذي كونفيدونت” الناميبي و”ذي بان أفريكانيست” الإفريقي، أن ما أظهرته الشرطة المغربية من قسوة ووحشية ضد أجساد المهاجرين “السود” وتعريفهم جميعا كأفارقة، دون حتى ذكر جنسياتهم، وكأن إفريقيا بلد واحد وليست قارة، هو دليل على احتقار السلطات المغربية للمواطنين من مختلف دول القارة، وليس فقط للصحراويين الذين يعانون الاحتلال منذ عقود. وذكر فيتاليو أنغولا، أن المغرب الذي غادر منظمة الوحدة الإفريقية سنة 1984 بعد قبول هذه الأخيرة عضوية الجمهورية الصحراوية ثم سعى سنوات قليلة بعد ذلك للحصول على العضوية في الاتحاد الأوروبي حاليا، رغم أنه رفض لأنه بكل بساطة ليس بلدا أوروبيا، هو نفس النظام الذي عاد بعد ذلك سنة 2017 لطلب العضوية والحصول عليها في الاتحاد الإفريقي، مشيرا أن ولاء الرباط هو لتحالفاته الأوروبية، مثلا مع إسبانيا وليس للقارة. ويرى الكاتب، أن المملكة لا تستحق هذه العضوية، حيث أن عنصرية المغرب ضد شعب الصحراء الغربية قد أبانت عن وجهها القبيح خلال أزمة مليلية التابعة للسيادة الإسبانية، مثلما برز للعيان في هذه الأزمة كيف يعتبر المغاربة أنفسهم أوروبيين أكثر منهم أفارقة. كما أن المغرب، يضيف الكاتب، يستعمل ورقة الهجرة سلاحا ضد إسبانيا والاتحاد الأوروبي، حيث ذكر في هذا السياق بالأزمة التي خلقها فتح السلطات المغربية حدودها مع سبتة ومليلية أمام آلاف المهاجرين عقابا لمدريد على استقبالها الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، في أفريل 2021 عندما كان مصابا بفيروس كوفيد-19. ولكل ذلك، يرى فيتاليو أنغولا، أنه من الواجب أن يعاقب الاتحاد الإفريقي المغرب على معاملته للمهاجرين من تشاد والنيجر والسودان وجنوب السودان بهذه الطريقة الوحشية، وعلى المنظمة القارية طرد المغرب نظرا لازدرائه الدائم لباقي إفريقيا. واعتبر الكاتب، أن بعزله المملكة وطردها من المنظمة، سيوجه الاتحاد الإفريقي رسالة واضحة مفادها أن على أعضائه الالتزام بالقانون.
دريس.م










