أكد الكاتب والمحلل الموريتاني، سيد أحمد ولد أطفيل، أن نظام المغرب فشل فشلا ذريعا في إقحام الجزائر وموريتانيا في النزاع بالصحراء الغربية، حيث أن نظام المخزن جنّد طويلا كامل امكانياته لنزع صفة الملاحظ عن البلدين الجارين لكن دون جدوى.
وحسب الكاتب الموريتاني، فإن “مملكة أمير المؤمنين” تسعى من وراء ذلك إلى التهرب من مواجهة الطرف الحقيقي في النزاع وهو جبهة البوليساريو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي، وقد حاول المخزن المغربي منذ أول يوم من النزاع مع الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، أن يقحم دول الجوار في هذا النزاع، رغم أن كل الهيئات الدولية تؤكد على أن طرفي النزاع هما المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، وهو ما أكد عليه أيضا مخطط التسوية الأممي-الإفريقي الذي ينص على أن الجزائر وموريتانيا بلدين ملاحظين. وبخصوص تكرار الحوادث العدوانية من المغرب ضد الجزائر وموريتانيا، قال ولد أطفيل، أن قصف قوات الاحتلال المغربي بالصحراء الغربية لشاحنات جزائرية لنقل البضائع على محور نواكشوط-ورقلة شهر نوفمبر الماضي، وقصف سيارات مدنية لمواطنين موريتانيين ينقبون عن الذهب على الحدود الصحراوية-الموريتانية، يدخل في إطار محاولات نظام المخزن الزج بهما في هذا الصراع الذي يهدد أمن المنطقة برمتها.
محمد.د









