سليم حمدي من المخرجين الشباب المبدعين، تعرّف عليه الجمهور مؤخرا من خلال مسلسل “لالة زينب” الذي عرض خلال رمضان عبر قناة “الشروق. تي. في”، ونال نسبة مشاهدة عالية إضافة إلى فيلمه
السينمائي “عرفان” الذي سيكون في اختتام فعاليات مهرجان الفيلم العربي بوهران في دورته لهذا العام (2018)، وعما أنجزه خلال مساره الفني وأمور أخرى تحدث عنها المخرج سليم حمدي لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار.
* ما هي أبرز الأعمال السينمائية والدرامية التي أنجزتها لحد الآن في مشوارك الفني؟
** مسلسل “لالة زينب” دراما تليفزيونية تابع الجمهور تفاصيل مختلف حلقاتها خلال رمضان الفارط على قناة (الشروق. تي. في)، وفيلم سينمائي يحمل عنوان “عرفان” وهذا الفيلم سيكون حاضرا في اختتام مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي.
* فيلمك السينمائي “عرفان” كتبت السيناريو وقمت بإخراجه، ماذا تقول عن هذه التجربة؟
** يعد أول فيلم سينمائي أنجزته في حياتي الفنية وسيتشرف الجمهور بمشاهدته خلال الدورة القادمة من مهرجان الفيلم العربي بوهران.
* وهل حقا هذا العمل مولته قناة “الجزائرية” لبثه خلال رمضان 2016 لكن تنحية مديرها آنذاك حال دون ذلك، ومن حينها وأنتم تبحثون عمن يشتري العمل من القنوات التلفزيونية؟
** مبدئيا هذه هي الوقائع..
* لقد وفقتم في اختيار الممثلين الذين جسدوا مختلف الأدوار في “لالة زينب”، كيف تم اختيارهم؟
** اتصلت بهم مباشرة بحكم أني أعرفهم من قبل.. تعاملت مع أبرز نجوم الفن التمثيلي في الجزائر من خلال العملين اللذين أنجزتهما لحد الآن منهم شافية بوذراع ونضال وعبد الكريم بريبر……
* هل تفكرون في إنجاز جزء ثان من “لالة زينب” العام القادم؟
** صعب التكهن، خاصة وأن المنظومة الإنتاجية غير مستقرة.
* باعتبارك مخرجا شابا، هل وجدت صعوبة في ولوج هذا الميدان؟
** بعد التجربة الأولى لن أغامر مجددا إذا لم تكن الظروف الانتاجية ملائمة وكمخرج شاب جاوز الأربعين ولوج الميدان كان تدريجيا انطلاقا من تكوين أكاديمي وخبرة 15 سنة بين المسرح وكتقني صوت ثم مساعد مخرج سينمائي ثم مخرج وببساطة ليس لنا تدرج مهني ميداني ولا منظومة تنتج وتعترف بالنخبة.
* من هو الممثل أو الممثلة التي تحلم أن تعمل معهم في أعمالك الفنية المستقبلية؟
** ليس لدي ميول معين لهذا الفنان على حساب آخر، ولكن أتمنى أن يتكرر تعاملي مع بعض الممثلين الذين تعاملت معهم في ظروف أحسن خاصة ممثلين من طينة سليمان بن واري وأخيه سيف الدين بن واري.
* ما تقييمك للأعمال التلفزيونية التي عرضت خلال رمضان الفارط على مختلف القنوات التلفزيونية؟
** بعد مخاض إنتاجي، منهم من وصل إلى بر الأمان وعرض عمله، ومنهم من لم ينج في ظل ظروف إنتاجية تتسم بالفوضى والارتجالية في غياب تأطير وتنظيم، لذا أرفض قطعيا اصدار حكم أو تقييم.. وبصراحة الفنانون والمنتجون الفعليون يعيشون ظروفا مهنية قاسية في وسط منظومة إشهارية ومالية مشبوهة والفنان هو من يدفع الثمن.
* وهل ترى أن مجمل الانتقادات التي وجهت لمختلف الأعمال الفنية كانت مجانية وفي غير محلها؟
** المتلقي غير ملزم بمعرفة الظروف التي تم فيها انجاز هذه الأعمال، لكن الصحافة ملزمة بمعرفة ذلك.
* وما الحل المطلوب لإعادة الأمور إلى نصابها؟
** لابد من التنظيم، التقنين والمنافسة الشريفة ووضع أسس وتأطير أخلاقيات المهنة.
* أنت أيضا تعترف بأن الدخلاء يتحكمون في الساحة الفنية؟
** لا يمكن عزل الإنتاج الفني والفن عن الديناميكية الاجتماعية، بالعكس الديناميكية الفنية تتجلى في مجمل المشاكل الاقتصادية والسياسية والأخلاقية خاصة التي يمر بها المجتمع الجزائري والنشاط الفني هو خلاصة النشاط الاجتماعي، وإذا ارتقى النشاط الفني بصفة عامة، ارتقى الفن.
* زوجتك الفنانة مليكة بلباي هل تستشيرك في الأدوار التي تقترح عليها؟

** أكيد نتشاور في أمور عديدة من بينها المسائل الفنية.
* هي مبدعة وبارعة في أداء كل الشخصيات ولها شخصية متزنة جعلت الكل يحترمها ويحبها، هل توافق على هذا الرأي؟
** بصراحة فنيا لم تفجر بعد طاقتها الإبداعية والجمهور يكن لها احتراما كبيرا وهذا الأمر يشرفني وأشير أيضا في هذا الإطار إلى أن الإبداع مرهون بالظروف التي يتم فيها انجاز العمل الفني، وللأسف في الجزائر ظروف العمل نادرا ما تكون متوفرة.
* من هو المخرج الذي تتمنى أن تصل إلى المرتبة التي حققها؟
** من بين المخرجين الذين تأثرت بهم وأتمنى تحقيق ما حققوه، أذكر العقاد وريني فوتييه والأمر هنا لا يعني الشهرة التي وصل إليها هؤلاء، لكن تأثير فعلي في الواقع والمحيط لأن الفن شيء جدي للغاية وليس ترفيها فقط.