من أصل 15 ألف طالب ترشحوا للدراسة فيها

المدرستين العليتين للرياضيات والذكاء الاصطناعي ستنطلقان بـ400 طالب مع هذا الدخول الجامعي

المدرستين العليتين للرياضيات والذكاء الاصطناعي ستنطلقان بـ400 طالب مع هذا الدخول الجامعي

أعلن المدير العام للتعليم والتكوين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بوعلام سعيداني عن أهمية المدرسة العليا للرياضيات والمدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي اللتان ستفتحان أبوابهما للطلبة الجدد شهر أكتوبر المقبل برسم السنة الجامعية 2022/2021، لما تضمنه من تكوين نخبوي يستجيب للمقاييس العالمية في هذين الاختصاصين المعروفين بأهميتهما في التطوير التكنولوجي والاقتصادي للبلاد.

وحسب ذات المسؤول فإنه ستعزز المدرستين المتواجدتين بالقطب التكنولوجي سيدي عبد الله (غرب الجزائر العاصمة) واللتين أنشئتا بموجب مرسوم رئاسي قطاع التعليم العالي الجزائري لا سيما في ميدان التكنولوجيا علما أنهما تتوفران على قدرة استيعاب 1000 مقعد بيداغوجي. وأشار المدير العام للتعليم والتكوين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بوعلام سعيداني أن “قطاع التعليم العالي سيتدعم بالمدرستين”، مضيفا أنهما “تتوفران  على كل الشروط والتجهيزات لضمان دخول جامعي جيد يوم 3 أكتوبر 2021”. وأبرز سعيداني قائلا “للمدرستين المذكورتين طابع وطني ولهما خاصية الإنشاء بموجب مرسوم رئاسي وهو ما يعكس مدى الاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لهذا القطب التكنولوجي الذي نطمح لتسييره كقاطرة حقيقية للتطور التكنولوجي لبلادنا”. ويرى المسؤول أن هذا القطب التكنولوجي “سيكون أداة هامة لتكوين النخب القادرة على تقديم قيمة مضافة لمؤسساتنا”، موضحا “لهذا السبب يجب وضع برنامج حديث مع الكثير من الابتكار ومحتوى يستجيب للمقاييس الدولية إضافة إلى تعليم نخبوي من أجل تأطير الطلاب المسجلين في هاتين المدرستين”. وبخصوص بدء التعليم في المدرستين قال سعيداني “سنبدأ بدفعتين تضم كل منهما 200 طالب”، متابعا بالقول “يتعلق الأمر بالطلبة القادمين من مختلف مناطق الوطن الحاصلين على معدلات بكالوريا مرتفعة 16/20 لمدرسة الرياضيات و17/20 بالنسبة للذكاء الاصطناعي”. وأوضح في ذات السياق أن “5.000 طالب اختاروا الانضمام لصفوف المدرسة العليا للرياضيات وما يقارب 10.000 طالب طلبوا الانضمام إلى المدرسة العليا للذكاء الاصطناعي وهو ما يمثل بالنسبة له “إقبالا منقطع النظير لدى الطلبة الجدد”. أمّا بخصوص التكوين والبرامج البيداغوجية، فقد أكد سعيداني أن “البرامج البيداغوجية للتعليم والتكوين المقررة، إعدها فريق من الخبراء المرموقين، بمساهمة الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج”، مضيفًا أن “التكوين الذي هو تكوين نوعي يستجيب للمعايير العالمية مع امتداد في سوق العمل، سيتم عبر تأطير نخبوي يتمحور حول مستويين”. وأضاف أن “المستوى الأول يتعلق بالمدرسة التحضيرية الذي سيمتد على سنتين، متبوع بمسابقة لدخول المستوى الثاني الذي يتعلق بالتكوين في الاختصاص”. أما فيما يتعلق بالتعاون فقد أوضح مدير التعاون والتبادلات الجامعية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أرزقي سعيداني، أن “المدرستين ستحظيان بمرافقة من خلال شراكة أجنبية أبرمت في مرحلة أولى، مع خمسة بلدان أدركت الفوائد الممكنة لتطوير وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والتي سجلت تقدمًا كبيرًا في هذا المجال سيما منها الصين والمملكة المتحدة واليابان وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية”. وتابع قوله أن هذه المرافقة الأجنبية تطمح إلى “جعل المدرستين قطبي امتياز بمستوى عالمي”، مشيرا إلى أن الهدف من الشراكة الأجنبية يرمي خاصة إلى “تطوير تطبيقات بيداغوجية وتعليمية تستجيب للمعايير والمقاييس الدولية والسماح للطلبة بالحصول على تكوين نوعي والقيام بتبادل المعلومات وأفضل الممارسات بخصوص استراتيجية تعليم هذين الاختصاصين” مضيفا أن التعاون الأجنبي يتعلق بـ”تبادل الخبرات والتجارب حول استراتيجية العلاقة بين المدرستين ومحيطهما عبر انشاء شركات ناشئة وتثمين البحث والتكوين المتواصل وتوجيه الطلبة وتبادل الخبرات في مجال الحكامة، ومن أجل إنشاء يقظة تكنولوجية بغية الاهتمام بالتغيرات الموضوعاتية المبتكرة على علاقة بالمجالين التعليميين”.

سامي سعد