الجزائر- أكد المدير العام للجزائرية للمياه حسين زاير، السبت، أن حجم المياه الضائعة سنويا بسبب التسربات والتوصيل العشوائي التي تتعرض لها شبكة الماء الشروب يقدر بنحو 800 مليون متر مكعب وهو ما يعادل خسارة مالية تقدر بـ 10 مليارات دج وأوضح المسؤول نفسه أن نسبة المياه المتسربة على المستوى الوطني تترواح من 30 إلى 50 في المائة من حجم المياه المنتجة حيث تضيع كميات تقدر بـ 500 مليون متر مكعب في
السنة بفعل التوصيلات العشوائية علاوة على ما تخلفه التسربات التي ترجع إلى أسباب تقنية والتي تؤدي بدورها إلى ضياع 300 مليون متر مكعب في السنة بحسب مدير الجزائرية للمياه. ولمعالجة هذه الوضعية تم إنشاء فرق لمراقبة الشبكات على مستوى الدوائر والبلديات والولايات بمعدل 5 فرق في كل ولاية، والتي تقوم بمراقبة كل هياكل نقل المياه وضخها من السد وإلى غاية المستفيدين بشكل دوري. ونتيجة لذلك تم خلال الأشهر العشرة الأولى من 2016 كشف ومعالجة 221.725 تسرب منها 133 ألف خلال السداسي الاول و65 ألف خلال الثلاثي الثالث فيما تم كشف ومعالجة 23 ألف تسرب خلال شهر اكتوبر فقط. وبحسب زاير فقد سمحت هذه العملية باقتصاد وتوفير 50 في المائة من المياه الضائعة بفعل التسربات حتى أكتوبر، بالتركيز على التسربات الكبرى لاسترجاع المياه بأكبر قدر ممكن وبأقل الإمكانات. وبالتطرق إلى ظاهرة سرقة المياه والتوصيل العشوائي بشبكات نقل وتوزيع المياه، أكد المتحدث أنه تم إحصاء قرابة 17 ألف توصيل خلال الأشهر العشرة الاولى من 2016.