أكد أهمية تدخل العدالة للحد من المضاربة

 المدير العام للجزائرية للحوم الحمراء: أسعار اللحوم لا يجب أن تتعدى 1400 دج والدولة ستتدخل قبل رمضان للاستيراد

 المدير العام للجزائرية للحوم الحمراء: أسعار اللحوم لا يجب أن تتعدى 1400 دج والدولة ستتدخل قبل رمضان للاستيراد

دعا المدير العام للجزائرية للحوم الحمراء، لمين دراجي، بضرورة تدخل العدالة لوضع حد لظاهرة المضاربة في الأعلاف المدعمة، التي عبثت بمهنة تربية الأغنام، رغم كل الجهود التي بذلتها الدولة لتحقيق استقرار في سعر الرأس، ومن ثمة في سعر اللحوم الحمراء.

وطرح الرئيس المدير العام للجزائرية للحوم الحمراء، لدى نزوله ضيفا في برنامج “ضيف الصباح” للقناة الأولى سؤالا كبيرا: أين تذهب الأعلاف المدعمة؟ جاء هذا مع تزامن انطلاق على المستوى الوطني عملية إحصاء رؤوس الأغنام تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية في آخر لقاء بين الحكومة والولاة، بضرورة توفير رقم دقيق ورسمي حول عدد الأغنام في بلادنا. وتعسى وزارة الفلاحة من خلال هذه العملية، بالكشف عن الحجم الحقيقي لهذه الثروة، وستساهم في المحافظة على الأصناف الحيوانية التي تزخر بها الجزائر فضلاً عن التعرّف بدقة على أعداد الموّالين والمربين قصد التمكّن من تقديم الدعم إلى مستحقيه، تنفيذاً لتعليمة أصدرها الوزير الأول، تقضي بتشكيل لجان ولائية على كافة التراب الوطني لجرد الثروة الحيوانية وتضمّ هذه اللجان التي يرأسها الولاة، كل من المصالح الفلاحية، وممثلي المصالح البيطرية، وممثلي الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين والغرفة الوطنية للفلاحة. وقال أن الدولة توفر كمية الأعلاف لكل رأس، لكل الموال، فليس له أية حجة حول الأعلاف، حيث توفر له الأعلاف، ويوجد سماسرة الأعلاف واللحوم، وتم تسجيل زيادة أسعار الأغنام على مستوى الأسواق، داعيا إلى تشريعات لضبط السوق، وتسقيف سعر اللحوم، لأن سعر بـ2000 و2500، وهذا السعر كثير جدا، وسعر لحم الخروف لا يجب أن يتجاوز 1400 دج، وهذا وفق دراسة تم احتساب التكاليف التربية. وعن الإجراءات الكفيلة، دعا المتحدث، إلى تنظيم شعبة تربية الأغنام والأبقار، قائلا “لاحظنا تداخل في المسؤوليات” وفي المهن، مشيرا إلى ظاهرة يأسف عليها، حيث 80 بالمائة من الجزارين يلجؤون إلى لحم النعاج والخرفان الإناث، وهذه جريمة، ولهذا كل القطاعات يجب أن تتدخل لمنع ذبح الإناث، وبعد 5 سنوات السلالة سيتم القضاء عليها. وحذر المتحدث، المرابين من دخلاء في المهنة سيقضون على مهنة تربية المواشي، مؤكدا أن الدولة ليست هي السبب وراء مشاكلهم، رافضا اللجوء إلى الاستيراد التي ستوفر اللحوم بسعر 1200 دج، خوفا من القضاء على الإنتاج الوطني، وبالتالي دعا الموالين إلى الانضمام لمخططات الدولة، داعيا في هذا إلى إنشاء تعاونيات للموالين، لخلق قوة لمنع دخول سماسرة، مبرزا في ذات السياق دور المزارع النموذجية لضبط الأسعار، وأكد أهمية إعادة بعثها. وتحضيرا لشهر رمضان، قال المتحدث، أنه أكيد، سيتم فتح باب الاستيراد، بالنظر إلى الأسعار المرتفعة للحوم، مؤكدا أن الدولة ستتخذ إجراءات صارمة، وأكيد سيتم فتح باب الاستيراد، لمساعدة العائلات الجزائرية. وأكدت وزارة الفلاحة، على على أهمية الإحصاء كونه يهدف إلى إنشاء قاعدة بيانية رقمية تحدد تعداد القطيع وتوزيعه الجغرافي ومحاربة الأمراض المتنقلة بين الحيوانات ومن الحيوان إلى الإنسان، وتتبّع مسار المنتوج من المزرعة إلى المستهلك فضلا عن التحكم في الدعم الموجه من طرف الدولة للمربين.

سامي سعد