أسدى المدير العام لوكالة “عدل”، فؤاد مقراني، من ولاية قالمة، تعليمات لهيئة المراقبة التقنية للبناء “CTC” ومكتب الدراسات بدوام المراقبة والحرص على الأشغال وجودتها مع وجوب تحلي كل إطار بمسؤوليته على مستوى مشاريع سكانات “عدل” بمختلف الولايات.
جاء هذا خلال قيامه، الإثنين، بزيارة عمل وتفقد لمشاريع إنجاز سكنات عدل بولاية قالمة، حيث الانطلاقة كانت من مشروع إنجاز 290 مسكن ببوشڤوف، أين استمع المدير العام لعرض تقني حول المشروع من طرف المؤسسة المنجزة ومكتب الدراسات، قبل أن يتفقد ورشات المشروع الذي عرف تأخرًا في انطلاق الأشغال. وفي هذا الصدد، أعطى تعليمات فورية باعتماد مخطط خاص لتسريع الوتيرة، ومضاعفة اليد العاملة، وإضافة قوالب نفقية مع إدراج فريق عمل خاص بها من أجل إستكمال أشغال الخرسانة والبنى القاعدية، كما أمر بمباشرة الإجراءات المتعلقة بتوصيل الكهرباء والغاز ربحا للوقت، وضمان إنطلاق وسيرورة أشغال التهيئة الخارجية الأولية والثانوية والثلاثية بوتيرة متسارعة، وموجّهًا المحطة الثانية كانت مشروع إنجاز 271 مسكن ببوروايح، وبعد متابعته للعروض التقنية حول مدى تقدم الأشغال من طرف القائمين على المشروع، قام بتفقد الورشات ميدانيا، حيث نبّه المؤسسات المشرفة على المشروع بالوضعية غير المرضية للورشة ونقص الفعالية في الأداء معطيًا تعليمات صارمة بضرورة مضاعفة عدد العمال المخصصين في أشغال كل عمارة على حدا، بهدف إستكمال الخرسانة وأشغال التهيئة الأولية والثانوية عاجلًا، خصوصا بعد تحييد كل الصعوبات منها العراقيل الإدارية والتقنية لتحقيق إقلاعة جديدة وقوية للمشروع. في الأخير، جدّد المدير العام التذكير بتعليمات وزير السكن والعمران والمدينة بضرورة التجنّد المستمر وتوحيد كل الجهود لتسريع الوتيرة وتفادي كل العراقيل قصد استكمال هذه المشاريع بالجودة المطلوبة وضمن الآجال المتفق عليها، مشيرا بأن زيارات المراقبة والتفتيش الفجائية لمشاريع سكنات عدل ستستمر في كل وقت وحين وعبر مختلف الولايات. وكان قد عقد المدير العام للوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره، الأحد، سلسلة من الاجتماعات التقنية لتذليل مختلف العراقيل التقنية والمالية على مستوى مختلف المشاريع قيد الإنجاز، حيث إستمع المدير العام إلى كل الانشغالات التقنية والإدارية المتعلقة بتأخر الأشغال في بعض المواقع، وأعطى تعليمات فورية لكل المعنيين بضرورة تسريع الإجراءات الإدارية المتعلقة ببعض لواحق العقود، والبتّ النهائي في بعض التحفظات العالقة، كل في حدود صلاحياته والمسؤوليات الموكلة له، مؤكدًا على ضرورة زيادة سيرورة الانجاز في كل المشاريع مع المرافقة اليومية والمراقبة الميدانية لمؤسسات الإنجاز من أجل رفع التحديات، وتحييد كل الصعوبات التي تواجهها، مع إجبار المؤسسات المنجزة الالتزام بالوفاء بتعهداتها التعاقدية وتسليم مشاريع ذات جودة ونوعية في الآجال المحددة. وتأتي سلسلة هذه الاجتماعات التنسيقية الدورية عملًا بتوجيهات وزير السكن والعمران والمدينة القاضية بضرورة استمرار عملية رفع العراقيل التي تقف عائق أمام تسريع وتيرة انجاز المشاريع، ورفع كل التحفظات التي قد تواجه تقدمها، مع تشديد الحرص على كل المتدخلين من أجل تفادي أي تأخر واستباق كل الصعوبات التي قد تطرأ خصوصًا مع وصول بعض الأشغال الى مراحل متقدمة.
سامي سعد
