قال المختصون في الشؤون الأسرية إن الحياة الزوجية بطبيعتها حياة روتينية، فإذا ترك الزوجان نفسيهما لهذا النمط من الحياة، سيكون لهذا أثر بالغ على حياتهما وسعادتهما، ويُشير المختصون إلى أن التواصل المرح الممزوج بالبشاشة وروح الدعابة أو تبادل النكات والفكاهة بين الزوجين له فوائد نفسية كبيرة ومنافع اجتماعية أسرية عظيمة. ويؤكد المختصون أن المرح والفكاهة في الحب لا يعنيان السخرية والاستهزاء أو الاستهانة من الطرف الآخر، حتى ولو في الأشياء الصغيرة، كارتداء شكل معين من الملابس، أو التفاعل مع مواقف معينة، ولا بد أن تكون الدعابة مقبولة ومتوازنة، ولا تخدش المشاعر ولا تجرح العواطف، وإلا ستفقد معناها، وبدلاً من أن تكون مصدراً للضحك والتفاؤل والمرح والمزيد من السعادة بين الزوجين، ستكون سبباً للضيق والانزعاج، وقد تكون وسيلة للخلاف والمشاكل، خاصة لو كانت أمام الآخرين، ولذلك لا بد أن يدرك كلُّ من الزوجين حدود الآخر في تقبل المرح والمداعبة، فلا يتخطاها، ولا يغامر بإثارة مشاعر الحزن أو الضيق لدى الآخر، الأمر فقط يحتاج بعض الانتباه، فنحن لا ننكر أن الشخص المرح خفيف الظل الذي يملك روح الدعابة؛ يسمح لك بوضع لمسة إيجابية على السمات السلبية. فأنت تضحك على شيء ما بدلاً من البكاء عليه، هذا الشخص هو الأقرب للقلب، بينما الشخص الجدي الرسمي الصارم الذي يرتدي طوال الوقت حلّة الرزانة والاتزان والانشغال؛ لا يُقبل عليه الآخرون وينظرون له بتثاقل، ولذلك لا بد من التوازن في كل شيء، واختيار الوقت المناسب للمرح، فإذا كان زوجك متوتراً للغاية، وقمتِ أنتِ بانتقاده أو السخرية منه، فسوف تخلقين جدالاً غير ضروري، ولكن إذا تناولتِ موضوعاً آخر بمرح وبلغة خفيفة؛ يمكنكما الضحك معاً والتخلص من أجواء التوتر والمشاحنة، فتكونان قادريْن على الضحك على الأشياء معاً كزوجين، والتعامل ببساطة ومرونة مع كثير من الأمور الصعبة، مما يساعد على تقوية وتعزيز رابطة الحب بينكما.