قام المرصد الوطني للمجتمع المدني، الثلاثاء، بتنصيب اللجنة متعددة القطاعات للتفكير والتشاور، وذلك في سياق التفاعل مع الإطلاق العالمي الرسمي للسنة الدولية للمتطوعين من أجل التنمية المستدامة 2026، التي أعلنت عنها الأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للتطوع.
وأفاد بيان للمرصد، أن تنصيب هذه اللجنة، يأتي تثمينًا لثقافة التطوع المجتمعي المتجذّرة في المجتمع الجزائري، ولدور فعاليات المجتمع المدني وحضورها البارز في مختلف المحطات التي عاشتها بلادنا، سواءً من خلال الهبات التضامنية التطوعية أو الأزمات والكوارث الطبيعية، لا سيما خلال جائحة كورونا التي كانت محطةً مفصلية عبّرت بوضوح عن الأهمية الاستراتيجية للعمل التطوعي، وعكست الدور الحيوي الذي اضطلع به المتطوعون، في دعم ومؤازرة جهود الدولة لمواجهة آثار الجائحة. وأضاف البيان، أن اللجنة تضم ممثلين عن مختلف الوزارات كالداخلية والجماعات المحلية والنقل، التعليم العالي والبحث العلمي، إضافة لهيئات وطنية، كالمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، المجلس الأعلى للشباب، وكذا الديوان الوطني لمكافحة المخدرات، حيث خُصّص هذا الاجتماع، لبحث السبل الكفيلة بإدماج العمل التطوعي بشكل منهجي وفعّال يضمن تعزيز التنسيق وترقية الشراكة والتشاركية، بين المجتمع المدني والسلطات العمومية. وأشار في ذات السياق، أنه من أبرز أهداف عمل هاته اللجنة، اقتراح آليات عملية لإدماج العمل التطوعي ضمن استراتيجية التنمية الوطنية، تعزيز التنسيق والتكامل بين القطاعات الوزارية والهيئات الوطنية والمجتمع المدني، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وكذا إنشاء قاعدة بيانات وطنية للجمعيات ذات الطابع التطوعي والمتطوعين، وتطوير شبكة تواصل وتنسيق فيما بينهم.
نادية حدار
