نظم مركز الأرشيف الوطني، الأحد، معرضا للصور يروي تاريخ المقاومة الجزائرية، ضد المستعمر الفرنسي في مختلف مراحلها، وهذا تخليدا للاحتفالات بالذكرى السابعة والستين (67) لاندلاع حرب التحرير المجيدة، وخلاله أكد مستشار رئيس الجمهورية، عبد المجيد شيخي، أن ما قدمه الأجداد يبقى فخرا للجزائر والعالم أجمع.
ويستذكر هذا المعرض الذي نظم بمقر الأرشيف الوطني، أهم المراحل التاريخية للمقاومة الجزائرية ضد المستعمر الفرنسي منذ 1830 وإلى غاية الفاتح من نوفمبر 1954، تاريخ إندلاع الثورة التحريرية المظفرة. كما تستعرض الصور ووثائق الأرشيف والمذكرات التفسيرية التي عرضت، بمقر الأرشيف، النضال المتواصل ضد الاستعمار في مختلف مناطق الوطن، التي تبقى شاهدة على فظاعة الجرائم التي اقترفتها قوات الاحتلال منذ 1830. من جهته وقف مستشار رئيس الجمهورية، عبد المجيد شيخي، أثناء مراسم الاحتفال، وقفة اجلال ترحما على “ذكرى شهداء ثورة نوفمبر المجيدة وضحايا الجرائم الاستعمارية منذ 1830، قبل أن يخاطب الأجيال القادمة بقوله إن “ما قدمه الأجداد يبقى فخرا للجزائر والعالم أجمع”، مذكرا في السياق ذاته، بالمسار الطويل والعسير الذي قطعته الجزائر وشعبها من أجل استرجاع الاستقلال وبالمحن التي تجاوزتها منذ 1962 والتي جعلت اليوم من “مؤسسات الدولة تعمل عملها، حتى وإن اعتبر البعض أنها لا تعمل بالشكل المطلوب”، لكن البلاد تتوفر على “عشرات الجامعات والبنى الصناعية التي جاءت بفضل تضحيات جسام”. وبدور أوضح مدير الأرشيف الوطني، محمد تيليوين، أن المؤسسة قد نظمت معارضا في دور الثقافة والشباب بالعاصمة ، قصد مد جسور التواصل بين جيل نوفمبر وجيل تشييد الدولة الجزائرية، قائلا” أن هذا المعرض قد أعد “لتسليط الضوء على الجرائم الاستعمارية التي اقترفت في حق الشعب الجزائري” وعلى “المقاومة النموذجية والمتواصلة لهذا الشعب الذي طالما رفض الخنوع”. معبرا في الأخير، عن أمله في أن يصبح مسار هذه الأجيال المقاومة مصدرا للإلهام، بالنسبة لأجيال المستقبل من أجل تشييد الدولة.
ن.ح









