الجزائر -لم يستبعد عضو اللجنة العلمية لرصد وتفشي فيروس كورونا، رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، البروفيسور بقاط بركاني، فرض حجر صحي في المناطق التي تشكل بؤرا لفيروس كورونا، مؤكدا أن التقدير يعود للمسؤولين المحليين على مستوى الولايات والدوائر .
وأوضح بركاني لدى حلوله، ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، أن فيروس كورونا أصبح ينتشر بطريقة اجتماعية، حيث اصبحت الاجتماعات الأسرية أهم أسباب الإصابات.
ودعا الدكتورالمواطنين إلى ترك عادة التجمعات العائلية بمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف بالنظر للخطر الصحي الناجم عن التجمعات، ووجه في هذا الخصوص نداءً لكل الجزائريين والجزائريات، قائلا: “نحن في ظروف خاصة تستوجب التخلي عن الاجتماعات لأنها ستكون بؤرا جديدة للفيروس”.كما شدّد على عدم التراخي في التعامل مع فيروس كورونا من أجل تفادي الموجة الثانية للجائحة التي تشهدها عديد الدول، مؤكدا أن الوقاية والتباعد الاجتماعي أهم عوامل السلامة.
وذكّر بأن “المسؤولية اليوم ملقاة بشكل أكبر على المواطنين إذا أراد الشعب الجزائري أن يتخطى الموجة الثانية لفيروس كورونا والتي تمر حاليا على عديد الدول، يجب أن يحافظ على الإجراءات الوقائية كي لا يقع في فخ الفيروس الذي لم يوجد له أي لقاح لحد الآن”.
وأردف بالقول: “نحن في مرحلة وقائية يمكن ان نحصر انتشار الفيروس، لا بد من الرجوع الى الوسائل الوقائية من أجل تفادي نشر الفيروس وكذا اطلاق حملة التلقيح من الانفلونزا الموسمية التي اعلن تاريخ بدايتها في 3 نوفمبر”.
وأضاف بركاني أن “الخطر الصحي قائم وموجود إذ لا يعني الدخول الاجتماعي الرجوع إلى حركة عادية، وبالنظر لما يحدث في أوروبا فنحن محفوظين نوعا ما بفضل ابقاء الحدود مغلوقة”.
وشدد بركاني على ضرورة مواصلة المواطنين الالتزام بكل البروتوكلات الصحية المفروضة في الأماكن العمومية بمناسبة الدخول المدرسي والجامعي والعودة إلى المساجد وعدم التهاون في ارتداء الكمامة وغسل اليدين لتجنب نقل الفيروس.
وكشف بركاني أن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات أعدت بروتوكولا صحيا صارما “تلقينا نسخة منها وأرسلناها لكل ممثلينا على مستوى الولايات من أجل تطبيقه”، ويتضمن البروتوكول مسار الناخب داخل مكاتب الاقتراع بدون اي احتكاك، وكذلك بالنسبة للمستخدمين، وكذا تطبيق التباعد الجسدي على الناخبين وعلى القائمين على المكاتب الانتخابية من بداية الاقتراع الى غاية عملية الفرز، كما ينص البروتوكول على التعرف عن هوية الناخبين عن بعد ونزع غرف الانتخاب الانفرادية من أجل تفادي نقل الفيروس مع استعمال الوسائل الوقائية الأخرى”.
أمين. ب










