ما يزال سكان الكاليتوس بالعاصمة يعانون الأمرين في تنقلاتهم بسبب رفض عدد من الناقلين الخضوع للقانون وتسجيل توقفهم على مستوى المواقف المخصصة، حيث يجد المتضررون من هذه المخالفات أنفسهم
مجبرين عند تنقلهم إلى العاصمة على المرور بطريق بومعطي، داعين السلطات إلى التحرك وتعزيز لجان المراقبة لمنع المتورطين من ممارسة هذه التجاوزات.
شدد سكان بلدية الكاليتوس على ضرورة وضع حد لتجاوزات الناقلين الذين يتورطون في أكثر من مخالفة واحدة في حق المسافرين، ومنها عدم التوقف في بعض المحطات ورفض إنزال المواطنين بالمحطة المقصودة، ما يجبر العديد منهم على الانتظار في محطات أخرى للوصول إلى وجهاتهم، مؤكدين أنهم يقطعون مسافات طويلة مشيا على الأقدام للوصول من وإلى بلدية الكاليتوس ما يتسبب في تأخرهم للوصول إلى مقاصدهم في الوقت المحدد.
ودعا المتضررون خاصة المتجهون إلى محطة 2 ماي مديرية النقل لتسليط رقابة على هؤلاء الذين يفرضون قانونهم الخاص على المواطن البسيط، خصوصا العمال الذين يتنقلون يوميا إلى العاصمة وما جاورها، وتصادفهم الكثير من المتاعب، مطالبين بإلزامية النظر في وضعيتهم العالقة وإيجاد حل نهائي لمعاناتهم في ظل الإجحاف والحقرة التي تطالهم من طرف هؤلاء السائقين والقابضين.
من جهة أخرى، ندد المسافرون بقرار استبدال مكان محطة نقل المسافرين إلى حي (أولاد الحاج) المتواجد قرب (الشراربة)، لبعد المسافة عن وسط المدينة، خصوصا وأن هذه الأخيرة معروفة بعزلتها والغياب التام لوسائل النقل ونادرا ما تظهر حافلة، ما يضطر العديد من السكان التنقل إلى المحطة التي تليها لتوفير وسيلة النقل التي تقلهم إلى محطة 02 ماي على الرغم من المسافات الطويلة التي يقطعونها إلى غاية وصولهم إلى المحطة، في حين يلجأ البعض منهم أمام هذه الظروف إلى خطوط أخرى للوصول إلى محطة 02 ماي للحافلات كما هو حال محطة بومعطي التابعة لبلدية الحراش في حال عدم تواجد الحافلات، أين يتم التوجه إلى محطة السكك الحديدية لركوب القطار المتجه نحو محطة آغا.
وحسب المتضررين، فإنهم يعانون يوميا جراء هذه التصرفات التي من المفروض أن القانون يعاقب عليها، متسائلين عن لجان المراقبة التي تجاهلت تسليط العقوبات على المتورطين الذين وزعوا المسافرين في كل الاتجاهات طلبا لأقصر طريق وأسهل وسيلة بعدما حرمهم عدد من الناقلين منها، والذين إذا طبقوا القانون فإنهم يمكثون لأكثر من نصف ساعة في المحطة الواحدة ضمانا لامتلاء الحافلة عن آخرها في ظروف صيفية صعبة، الأمر الذي جعل المسافرين يدقون ناقوس الخطر لتسوية الاشكال الذي أضحى يتكرر كل موسم.