أعلن الصندوق الوطني للاستثمار، أن المستشفى التخصصي الكبير المزمع تجسيده بالشراكة مع جهات ألمانية وقطرية بزرالدة، قد دخل مرحلة الإنجاز الفعلي بعد تأسيس شركة مختلطة لهذا الغرض يحوز فيها الطرف الجزائري 40 بالمائة من رأس مال المشروع.
وقال الصندوق الوطني للاستثمار، في بيان له أن هيكلة رأس مال المشروع تتضمن أيضا حيازة استثمار القابضة القطرية من خلال شركتها التابعة لـ”اليغانسيا هيلث كير اي ال كيو سيرفيسز”، نسبة 60 بالمائة وذلك بالشراكة مع صندوق الاستثمار الوطني الجزائري بنسبة 40 بالمائة تحت اسم “ألجيريان كتاري هيلث كير سيرفيسز”، وحسب نفس البيان، فإن هذا المستشفى العملاق الذي سيتم إنجازه بسيدي عبد الله، دائرة زرالدة غرب العاصمة سوف يتسع لـ300 سرير وأنه سوف يتيح، بعد إنجازه، استفادة المرضى من تخصصات علاجية جد معقدة على غرار تلك المرتبطة بأمراض القلب، جراحة المخ، جراحة أمراض السرطان، جراحة الكبد، فضلا عن تشوهات العمود الفقري. يذكر أن الطرفين، الجزائري والقطري قد وقعا، في أكتوبر الماضي، على اتفاقية لإطلاق المشروع المزمع دخوله حيز الاستغلال الفعلي خلال السنة المقبلة 2025 والذي من المنتظر أن يحدث ثورة حقيقية في مجال قدرات الجزائر لامتلاك أساليب علاجية جد معقدة، كان المرضى يُحوّلون من أجلها إلى مستشفيات أجنبية. وكان رئيس الجمهورية، قد أكد أن هدف إنشاء هذا الصرح الطبي، هو التكفل بمعظم الحالات المرضية والعمليات الجراحية، خاصة المستعصية منها، والتي كانت تتطلب التحويل إلى الخارج، وذلك خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الوزراء. وينتظر أن يترافق إنجاز هذا المستشفى، مع إنجاز معهد لتكوين الطواقم الطبية في مجال التخصصات المستهدفة، الأمر الذي يعكس الرغبة الموجودة في تطوير قطاع الصحة في الجزائر على نحو غير مسبوق، وينتظر أيضا، أن يتم تجهيز المستشفى المرتقب بأحدث الأجهزة الطبية العلاجية الموجودة على الصعيد العالمي مع وجود 30 وحدة للعلاج المكثف و15 قسم للجراحة فضلا عن 20 مساحة مخصصة للاستعجالات، وذلك مع مراعاة المبادئ الحديثة في مجال الطب من حيث إفادة المرضى من العلاج من جانب أطقم طبية عالية الكفاءة وضمن مكان واحد دون التنفل بين مختلف الأقسام.
دريس.م
