أجمع عدة مجاهدين بولاية البليدة، السبت، على أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية هي استكمال لمسيرة الشهداء الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الاستقلال وتركوا الجزائر أمانة لأبنائها، فيما دعوا في تصريحاتهم كافة الناخبين إلى عدم تفويت فرصة أداء هذا الواجب.
ومع ساعات الصباح الأولى، حرص العديد من المجاهدين رغم الوضعية الصحية الحرجة لغالبيتهم بسبب كبر سنهم، على أداء واجبهم الانتخابي واختيار المترشح الذي يرونه الأصلح لقيادة البلاد خلال الفترة المقبلة، وأكدوا أن مشاركتهم في هذا الحدث الديمقراطي مساهمة في استكمال مسيرة الشهداء وفي هذا الصدد، أكد المجاهد أحمد ميلودي البالغ من العمر 91 سنة من بلدية واد العلايق، أنه دأب على تأدية واجبه عند كل موعد انتخابي خلال الساعات الأولى من يوم الاقتراع، وأصر على ذلك اليوم خاصة بسبب ارتفاع درجات الحرارة خلال النهار وقال مخاطبا الشباب: “الجزائر أمانة غالية تركها الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم لننعم اليوم بالحرية، لذا وجب علينا الحفاظ عليها من خلال تلبية نداء الوطن والتوجه نحو مكاتب الاقتراع واختيار الرئيس الذي نراه الأنسب لمواصلة بناء الجزائر”. بدوره، قام المجاهد بن عيسى مكركب أبران بتأدية واجبه الانتخابي بمدرسة “العربي التبسي” الواقعة بوسط المدينة خلال الفترة الصباحية، ووصف التصويت بالواجب المقدس المفروض على كل مواطن حريص على الحفاظ على أمن واستقرار هذا الوطن ومواصلة مسيرة تشييده وحرص هذا المجاهد على اصطحاب أحفاده لمكتب الاقتراع لتلقينهم حب الوطن الذي يظهر من خلال المشاركة في مثل هذه الاستحقاقات الانتخابية، حسبه، وتوعيتهم بأهمية المشاركة عند بلوغهم السن الذي يسمح لهم بالتعبير عن رأيهم بكل ديمقراطية على غرار العديد من أحفاده الآخرين الذين أدوا بدورهم اليوم واجبهم الانتخابي، كما قال. وبخطى متثاقلة بسبب مرضها وتقدمها في السن، توجهت المجاهدة دامارجي عائشة رفقة ابنها صباحا نحو مكتب الاقتراع بمدرسة “العربي التبسي” للتصويت لصالح المترشح الذي رأته الأمثل لتولي منصب رئيس الجمهورية، مؤكدة أنها منذ الاستقلال لم تفوت أي موعد انتخابي، وقالت هذه المجاهدة التي حظيت بترحيب كبير من طرف المشرفين على المكتب، أنها بمشاركتها في الانتخابات تكون قد ساهمت في الحفاظ على رسالة الشهداء الذين تركوا الجزائر أمانة في أعناق أبنائها، مناشدة الشباب خاصة لعدم التردد في القيام بهذا الواجب الوطني. يذكر أن مختلف مكاتب ومراكز التصويت بالبليدة، عرفت منذ بداية فتح مكاتب الاقتراع إقبالا للمواطنين من مختلف الفئات العمرية للتصويت لصالح المترشح الذي تمكن من إقناعهم ببرنامجه الانتخابي، علما أن تعداد الهيئة الناخبة بالولاية يبلغ 695379 ناخبا.
دريس.م










