* بلعيد: الجزائر أمامها تحديات اقتصادية واجتماعية تتطلب وحدة الجميع
* بن ڤرينة: لابد من تشكيل حكومة كوموندوس سياسي في أقرب الآجال
استقبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الإثنين، رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، ورئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن ڤرينة، وذلك في إطار المشاورات السياسية الموسعة لتشكيل الحكومة، حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية.
وجاء في البيان: “في إطار المشاورات السياسية الموسعة لتشكيل الحكومة، استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم، السيد عبد العزيز بلعيد رئيس جبهة المستقبل مرفوقًا بأعضاء من المكتب الوطني للحزب”.
كما استقبل الرئيس تبون “السيد عبد القادر بن ڤرينة، رئيس حركة البناء الوطني على رأس وفدٍ من أعضاء المكتب الوطني للحركة”، يضيف البيان.
وأشار البيان إلى أن اللقاء حضره كل من “نور الدين بغداد الدايج مدير ديوان رئاسة الجمهورية، محمد الأمين مسايد الأمين العام لرئاسة الجمهورية، وبوعلام بوعلام مستشار رئيس الجمهورية للشؤون القانونية والقضائية”.
تحديات اقتصادية واجتماعية

وفي تصريح لوسائل الإعلام عقب لقائه رئيس الجمهورية، قال بلعيد إنه تم التطرق إلى “كل القضايا المطروحة على الساحة، خاصة بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة”، مؤكدا أن الجزائر أمامها اليوم “تحديات اقتصادية واجتماعية، إلى جانب الكثير من القضايا التي تتطلب وحدة جميع القوى السياسية الوطنية من أجل دفع عجلة النمو وإيقاف بعض الأبواق التي تريد كسر شوكة الجزائر”.
وثمّن رئيس جبهة المستقبل في البداية مبادرة الرئيس تبون بالتشاور والحوار مع الأحزاب السياسية والأحرار.
ضرورة تشكيل حكومة كوموندوس سياسي

من جهته وفي تصريح أدلى به عقب الاستقبال، قال بن ڤرينة إن هذا اللقاء يعد “خطوة عودنا عليها الرئيس تبون”، ترتكز على “تبني الحوار في كل محطة من المحطات، آخرها الانتخابات التشريعية، وكذا الاستماع إلى النخب الوطنية”.
وأضاف أن المحطة الحالية “تحتاج إلى إعادة تقويم وتبني نظرة جديدة في تمثيل الجبهة الداخلية”، في إشارة منه إلى تشكيل الحكومة الجديدة.
وأشار بن ڤرينة إلى أنه تم التطرق أيضا إلى “ضرورة تشكيل حكومة (كوموندوس سياسي) في أقرب الآجال من أجل الاستجابة لتطلعات جميع المواطنين في العيش الكريم”.
وبعد أن وصف لقاءه برئيس الجمهورية بـ”الإيجابي”، أكد رئيس حركة البناء الوطني أنه “اطمأن” خلاله على “الوضع الأمني للبلاد (…) في مواجهة التهديدات الخارجية وكيف نكون صفا واحدا، أحزابا و نخبا ومجتمعا مدنيا، للمساهمة في المحافظة على الأمن والاستقرار”.
مشاورات مستمرة
ويأتي استقبال الرئيس تبون لرئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد ورئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن ڤرينة، في اليوم الثالث من المشاورات السياسية مع الأحزاب السياسية، قبيل تشكيل الحكومة الجديدة التي ستحل محل حكومة عبد العزيز جراد التي قدمت يوم الخميس استقالتها.
وحتى الآن، يكون الرئيس تبون قد استقبل 5 أحزاب سياسية هي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديموقراطي وحركة مجتمع السلم وجبهة المستقبل وحركة البناء الوطني، ووفدا عن ممثلي الأحرار، يقوده عبد الوهاب آيت منڤلات.
وينتظر أن تتواصل ابتداء من هذا الثلاثاء المشاورات السياسية لتشمل حزب صوت الشعب وجبهة العدالة والتنمية وبقية الأحزاب الأخرى الفائزة في انتخابات 12 جوان الماضي.
وانطلقت المشاورات السياسية التي أعلنت عنها رئاسة الجمهورية لتشكيل الحكومة الجديدة، والتي يرتقب أن يكون نواتها الفائزين في تشريعيات الـ12 جوان الأخيرة، بشكل رسمي يوم السبت الماضي.
وتأتي هذه المشاورات عقب الانتخابات التشريعية التي أجريت يوم 12 جوان الماضي التي أفرزت نتائجها النهائية حسب المجلس الدستوري وضع حزب جبهة التحرير الوطني “الأفالان” في المرتبة الأولى بـ98 مقعدا، ثم القوائم المستقلة 84 مقعدا وحركة مجتمع السلم بـ65 مقعدا، والتجمع الوطني الديمقراطي “الأرندي” 58 مقعدا، وجبهة المستقبل 48 مقعدا ثم حركة البناء الوطني بـ39 مقعدا، حزب صوت الشعب 3 مقاعد، جبهة العدالة والتنمية، “مقعدين”، حزب الحرية والعدالة “مقعدين”. كما تحصل حزب الفجر الجديد على “مقعدين”، وجبهة الحكم الراشد “مقعدين”، جبهة الجزائر الجديدة “مقعد” وحزب الكرامة “مقعد”، والجبهة الوطنية الجزائرية “مقعد”، حزب جيل جديد “مقعد واحد”.
وكان الوزير الأول عبد العزيز جراد، قد قدم استقالة حكومته لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يوم الخميس الماضي وهذا طبقا لأحكام المادة 113 من الدستور، بعد الإعلان الرسمي للنتائج النهائية للانتخابات التشريعية من طرف المجلس الدستوري.
وكلف رئيس الجمهورية الوزير الأول المستقيل بتسيير حكومة تصريف الأعمال إلى غاية الإعلان عن الحكومة الجديدة المنبثقة عن المشاورات السياسية.
م/ع









