برنامج -في التأني السلامة- الذي يقدمه التلفزيون الجزائري العمومي كل أسبوع ويعنى بالسلامة المرورية ويساهم في الحد من حوادث المرور المؤلمة التي تحصد باستمرار الأرواح وتتسبب في إعاقات مستدامة للأشخاص ويصبحون معاقين بعدما كانوا بكامل صحتهم الجسدية.
وبمناسبة اليوم الوطني للمعاقين المصادف لـ14 مارس من كل سنة إرتأت، الموعد اليومي، أن تتحدث عن برنامج -في التأني السلامة- الذي يهتم بالسلامة المرورية.
أكثر التفاصيل قدمتها لنا المعدة والمشرفة على برنامج -في التأمين السلامة- الإعلامية لويزة شريفي في هذا الحوار.
تندرج الحصة ضمن الإعلام الهادف الذي يقدم خدمة للمجتمع، ما هي الرسائل التي يحملها البرنامج للجمهور في كل عدد؟
-في التأني السلامة- حصة أسبوعية مدتها 26 دقيقة، وتعتبر واحدة من الحصص الخدماتية التي يقدمها التلفزيون الجزائري العمومي، وهي حصة تحسيسية وتوعوية تهدف إلى المساهمة في التقليل من حوادث المرور من خلال المواضيع التي يقترحها الطاقم الصحفي المكون من لويزة ندى شريفي معدة ومشرفة، محمد حجيج صحفي ومقدم للبرنامج، عزالدين بلخادم صحفي ونبيلة فراجي صحفية.
ونحاول من خلال المواضيع التي نطرحها في البرنامج نقل واقع الطريق بسلبيتها وإيجابيتها والتي مازالت مسرحا لحوادث كارثية. ومن خلال هذه المواضيع نتطرق لأسباب الحوادث ونطرح الحلول، وهذا بالتنسيق مع المصالح المختصة ممثلة في الدرك الوطني، الأمن الوطني، الحماية المدنية والسلطات المحلية دون أن ننسى المجتمع المدني ممثلا في الجمعيات المهتمة بمجال السلامة المرورية.
تم مؤخرا التكفل بأحد ضحايا حوادث المرور المؤلمة التي عرضها البرنامج من طرف رئيس الجمهورية، كيف تم ذلك؟
البداية كانت من المؤسسة الاستشفائية المتخصصة قاصدي مرباح بتقصراين، حيث كان الزميل الصحفي محمد حجيج بصدد تسجيل بعض الشهادات لضحايا حوادث المرور من بينهم الشاب بلال بوبكر. وبحكم المهنية التي يتحلى بها الطاقم الصحفي إرتأيتا أن نواصل العمل مع الشاب بلال، أين انتقل الزميل حجيج إلى مقر سكناه بعد خروجه من المستشفى من أجل نقل معاناته ومعاناة العائلة. الحمد لله بعد بث الموضوع عبر قنوات التلفزيون الجزائري أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بالتكفل التام والفوري بحالة بلال ومعالجته على حساب الدولة الجزائرية. وبهذه المناسبة، أغتنم الفرصة بإسمي وبإسم الطاقم الصحفي وعمال التلفزيون بجزيل الشكر والعرفان لرئيس الجمهورية على هذه الالتفاتة الطيبة والإنسانية التي ستبعث الحياة والأمل في نفس بلال وعائلته بعد أن تقطعت به السبل واستسلم لكرسي متحرك. بلال الآن بتركيا للعلاج نتمنى له الشفاء العاجل وأن يعود إلينا واقف على قدميه.
هل ترون أن رسالة البرنامج تصل إلى المتتبع؟
وصول الرسالة الإعلامية إلى المتتبع يتوقف على عدة عوامل أهمها طريقة عرض الموضوع ومدى تقبل الجمهور أو مستعمل الطريق للنقد والأخطاء التي يرتكبها يوميا والتي نعرضها عليه بإستمرارومعرفة مدى وصول الرسالة الإعلامية وتحقيق الأهداف المنشودة يحتاج لوقت يعني أن النتائج تتجلى على المدى المتوسط أو البعيد خاصة وأن الحوادث المرورية رغم أنها في منحنى تنازلي إلا أنها لازالت تحصد الأرواح، وفي نفس الوقت عملية سبر الآراء وفق دراسة أكاديمية هي التي تسمح بمعرفة مدى تأثير رسالتنا الإعلامية على سلوك السائق. لكن هذا لا يعني أننا لا نهتم بصدى الحصة بل بالعكس، فالحصة على غرار باقي البرامج لها صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي نتلقى من خلالها عدد هائل من الرسائل والتعليقات تتباين بين الشكر والإقتراحات وحتى النقد، بالإضافة إلى تلك المواضيع التي تهتم بحالة الطريق والتي لاقت صدى كبير، فكم من طريق تم تعبيده وتهيئته عندما تطرقت الحصة إلى حالته الكارثية.
ونسعى دائما من خلال هذا البرنامج إلى المساهمة في رفع مستوى الأمن المروري، فكلنا معنيون بالسلامة المرورية وكل شخص يجب أن يساهم في الحد من هذا الإرهاب الذي يحصد آلاف من القتلى سنويا.
حاورتها: حاء.ع

