الجزائر- أعلن الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، الطيب البكوش، بأنه تمت مراسلة وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد، من أجل عقد اجتماع تحضيري في تونس، استعدادا لعقد القمة السابعة لرؤساء دول المغرب
العربي.
وبحسب وكالة الأنباء التونسية، فإن البكوش، أوضح خلال مائدة مستديرة نظمها الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي، مساء السبت، تحت عنوان “قادرون على بناء مغرب عربي كبير”، بأن هذه الدعوة لقيت موافقة كل من الجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا التي عبرت كل منها عن رغبتها في استضافة مجلس وزراء خارجية دول الاتحاد، في انتظار الطرف المغربي الذي لا يزال يماطل في الرد على الدعوة للاجتماع.
وكانت الجزائر قد راسلت مؤخرا الأمين العام لاتحاد المغرب العربي من أجل تنظيم اجتماع لمجلس وزراء الشؤون الخارجية للاتحاد في أقرب الآجال، وهي المبادرة التي “تنم عن قناعة راسخة لدى الجزائر، عبرت عنها في العديد من المناسبات، بضرورة إعادة بعث وبناء الصرح المغاربي وإعادة تفعيل هياكله”.
وكانت الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي قد ثمّنت مبادرة الجزائر، كونها تأتي في سياق نتائج القمة الاستثنائية الحادية عشرة التي عقدت يومي 17-18 نوفمبر الماضي في أديس أبابا (أثيوبيا)، حول موضوع الإصلاح المؤسساتي للمنظمة، والتي ركزت بشكل لافت على دور المجموعات الإقليمية الاقتصادية في الاندماج القاري، حيث أولت أدوارا هامة في إطار الرؤية الجديدة لعمل الاتحاد الإفريقي وتسييره ومستقبله”.
يذكر أن آخر اجتماع عادي لمجلس وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي انعقد سنة 2003، بينما التأمت آخر قمة لقادة البلدان المغاربية سنة 1989 بتونس.
من جهة أخرى، وبالنظر إلى الرهانات المشتركة، خاصة منها ذات الطابع الأمني، بادرت الجزائر شهر جويلية من سنة 2012 إلى عقد دورة استثنائية لمجلس وزراء خارجية دول الاتحاد خصصت لبحث إشكالية الأمن بالمنطقة المغاربية ووضع الأسس لسياسة أمنية مشتركة.
