أعلن المفتش المركزي بوزارة التربية الوطنية، عصماني عبد العزيز، أن الاجراءات المتعلقة بترتيبات إعادة تنظيم الفترة المتبقية من السنة الدراسية 2021-2022 تم اتخاذها بعد استشارة واسعة مع مفتشين مركزيين ومختصين في البيداغوجيا تحت إشراف الوزير الوصي على القطاع، معتبرا أن فترة “التوقف الفعلي عن الدراسة هي 11 يوما فقط وبالتالي فلا يمكن الجزم بوجود تأخير في سير الدراسة.
وقال المفتش عصماني، بأن القائمين على القطاع قاموا بدراسة عملية لسير المنهاج التربوي ومتابعته أفضت إلى وجود “تأخر في الدراسة على مستوى مؤسسات قليلة جدا لأسباب طبيعية خاصة بكل ولاية”، مؤكدا أن هذه المؤسسات “تحظى بعنابة خاصة من طرف مفتشين يقومون حاليا بإعداد مخططات لاستدراك الحصص الضائعة مع مراعاة الجانب النفسي لدى التلميذ”، مشددا على الأهمية التي توليها وزارة التربية الوطنية للجانب المتعلق بـ”عدم الضغط على التلميذ والابتعاد عن حشو الدروس”. وأوضح عصماني، حول تأجيل إجراء الفروض المحروسة المقررة للفصل الثاني في مرحلتي التعليم المتوسط والثانوي من 20 إلى 24 فيفري الجاري وتأجيل الاختبارات للمراحل التعليمية الثلاثة من 20 إلى 24 مارس القادم، أن”الأمور ستسير بصفة طبيعة وسيتم تغطية كل المقرر التعليمي إلى غاية نهاية الدراسة في 22 ماي القادم في حالة عدم وجود توقفات أخرى، وبالتالي فإن الفروض والاختبارات ستجرى استنادا إلى ما تمت دراسته”. واستطرد قائلا، بأن هذا الجانب تم التكفل به “استراتيجيا” من خلال إعداد مخططات وتدرجات لتكييف التعلمات الموجودة في المنهاج الدراسي مع توفير أدوات مساعدة للأستاذ حتى يحقق -حسبه- الكفاءات التعليمية المرجوة لصالح التلميذ بما في ذلك الأخذ بعين الاعتبار مدة الدراسة في شهر رمضان الكريم الذي ستتقلص فيه الحصة التربوية إلى 45 دقيقة. يأتي هذا فيما أمرت وزارة التربية الوطنية، المفتشين من أجل تكثيف الزيارات لجميع الأساتذة والسعي لتنظيم المرافقة البيداغوجية، لا سيما المؤسسات التعليمية التي سجل بها تأخر في تنفيذ المخططات والتدرجات الاستثنائية للتعلمات في بعض الأفواج التربوية. وحثت وزارة التربية الوطنية في تعليمة وجهتها إلى مدراء المؤسسات التعليمية والمفتشين على أهمية التركيز على بعض المواد خلال الفصل الأول من السنة الدراسية 2021-2022 من أجل استدراك التأخر وتدارك الحصص الضائعة فضلا على أهمية ضمان المرافقة النفسية للتلاميذ في ظل جائحة كورونا كوفيد-19 والتكفل النفسي بحالات التلاميذ الذين مستهم العدوى ومساعدتهم على استئناف الدروس.
سامي سعد









