قالت فصائل المقاومة الفلسطينية، الثلاثاء، إن ما حدث في جنين “يثبت أن المقاومة هي الخيار الأنجع لردع الاحتلال وإيقاف عدوانه المتواصل ضد شعبنا ومقدساتنا، وأن العنوان الأبرز لشعبنا هو الإرادة والصمود والتحدي”.
وحملت الفصائل في بيان وصل وكالة “صفا”، الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حياة القائد في حركة الجهاد الاسلامي الشيخ بسام السعدي بعد الاعتداء عليه وعلى أهله.
وأكدت أن جريمة اعتقال المقاومين في جنين وطوباس لن تثنيهم عن طريق الجهاد والمقاومة.
من جانبها، نعت فصائل المقاومة الشهيد ضرار رياض الكفريني، الذي ارتقى برصاص الاحتلال في مخيم جنين، مؤكدةً أن دماء الشهداء ترسم طريق التحرير بمداد من نور.
في سياق آخر، أدانت الفصائل استمرار جريمة الاعتقال السياسي التي تمارسها أجهزة أمن السلطة والتي كان آخرها اعتقال المواطنة ميسون عرار، “والتي يأتي اعتقالها في ظل عربدة الاحتلال في جنين وطوباس وكل مدن الضفة المحتلة دون صدور أي صوت من قبل السلطة لصد هذا الصلف الصهيوني”.
واستشهد فلسطيني برصاص جيش الاحتلال ، الاثنين، خلال اقتحامه مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية لاعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، بسام السعدي.
والسعدي (61 عاما) الذي يعرّفه البعض بأنه زعيم “الجهاد الإسلامي” في منطقة شمال الضفة الغربية، اعتقل وأفرج عنه مرات عديدة في السابق،
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، “وصول شهيد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى مستشفى جنين الحكومي”.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية محلية، إن الشهيد يدعى ضرار الكفريني، من مخيم جنين.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن قوة إسرائيلية اقتحمت مخيم جنين بعد الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (07:00 ت.غ)، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع مقاومين فلسطينيين.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان، أن مقاتليها “تصدوا لقوات الاحتلال المقتحمة لمخيم جنين”.
ودفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية واسعة يرافقها جرافة عسكرية إلى مخيم جنين، وسط تحليق طيران مروحي.
وفي وقت لاحق قال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي في الضفة طارق عز الدين في تصريحات لقناة الأقصى التي تبث من غزة إن “اعتقال القادة لن يثني شعبنا عن مواصلة المقاومة. الشيخ بسام السعدي رمز من رموز المقاومة في الضفة”، مضيفا أن “المقاومة في الضفة أصبحت واقعًا لا يمكن للاحتلال أن يوقفها”.
وأدت المواجهات العنيفة لانقطاع التيار الكهربائي عن مخيم جنين، وأحياء متفرقة من المدينة، فيما أطلقت مكبرات الصوت في مساجد محيط مدينة جنين ومخيمها المناشدات العاجلة لأهالي مدن الضفة للاحتشاد في مواجهة الاحتلال وقواته التي تقتحم المخيم.
وتشهد مدينة جنين ومخيمها وبلداتها مؤخرا تصعيدا وتوترا أمنيا كبيرا ومواجهاتٍ شبه يومية، بفعل إجراءات الاحتلال، واستهدافه الوحشي للمخيم.
وزادت ذروة اقتحامات الاحتلال في الأسابيع الأخيرة، ما أسفر عن استشهاد عدد من أبناء المخيم، وإصابة العشرات.
