في إطار تقوية التعاون بين الجامعات الجزائرية في مجال البحوث والدراسات التاريخية

الملتقى الدولي حول تاريخ الجزائر.. توصيات لتشجيع الباحثين للوصول للمادة الأرشيفية

الملتقى الدولي حول تاريخ الجزائر.. توصيات لتشجيع الباحثين للوصول للمادة الأرشيفية

دعا مشاركون في الملتقى الدولي الرابع عشر حول تاريخ الجزائر والثورة التحريرية إلى تشجيع الباحثين في تاريخ الجزائر المعاصر للوصول إلى المادة الأرشيفية المتوفرة.

وقال رئيس الملقى، عمر بولهوا، أن الهدف من الملتقى هو إثارة إشكالات بحثية جديدة في هذه المرحلة التاريخية الحاسمة (القرن 19) وتغطية النقص في الدراسات الجزائرية التي اهتمت بتلك الفترة وكذا إعادة قراءة وتحليل المصادر المختلفة التي اعتمدت عليها الكتابات التاريخية المتعلقة بتلك الفترة. وفي التوصيات التي خلص إليها الملتقى الذي اختتمت أشغاله، الأربعاء، بجامعة 20 أوت 1955 بسكيكدة الذي تناول في طبعته لهذا العام موضوع “جزائر القرن الـ19.. الاحتلال والتوسع”، على أهمية تمكين المؤرخين الباحثين من الوصول إلى المادة الأرشيفية الخاصة بتاريخ الجزائر المعاصر، وذلك عبر مراكز الأرشيف داخل الجزائر وخارجها من أجل توسيع نطاق الدراسات التاريخية الوطنية. وطالب الأساتذة في توصياتهم كذلك بـ”ضرورة إبرام اتفاقيات تعاون مع مراكز الأرشيف العربية وكذا مراكز الدراسات الأجنبية المهتمة بتاريخ الجزائر المعاصر من أجل فتح المجال أمام الباحثين للاستفادة من الرصيد المتوفر”، كما دعوا إلى تشجيع دراسة التاريخ المحلي والجهوي بهدف استغلال الرصيد الأرشيفي والوثائق المتوفرة بما يسمح -حسبهم- بتوسيع الدراسات حول مختلف المدن والمناطق الجزائرية. وتطرقت التوصيات أيضا، إلى “أهمية الاستفادة من مختلف المصادر الأجنبية غير الفرنسية على غرار الإنجليزية والإيطالية والإسبانية وغيرها التي تناولت تاريخ الجزائر الحديث والمعاصر مما يسمح بتوسيع الأبحاث والدراسات حول التاريخ الوطني”. كما اقترح المتدخلون “تقوية التعاون بين الجامعات الجزائرية في مجال البحوث والدراسات التاريخية حول تاريخ الحركة الوطنية والثورة التحريرية وكذا فتح مخبر للتاريخ الوطني خاص بأساتذة التاريخ بجامعة 20 أوت 1955 بسكيكدة، مما سيساعد على توسيع مجالات البحث والدراسات ويتيح الفرصة لطلبة الدكتوراه والماستر من أجل المشاركة في نشاطات فرق البحث”. كما تضمنت التوصيات المنبثقة عن اجتماع لجنة تنظيم الملتقى اقتراح موضوع “المقاومات الشعبية في الجزائر في الفترة ما بين 1830 و1918” للطبعة المقبلة (الخامسة عشر). تجدر الإشارة، أنه تم خلال هذا الملتقى الذي دام يومين بحضور أساتذة قدموا من عديد جامعات الوطن، تقديم 3 مداخلات عن طريق تقنية التحاضر عن بعد لأساتذة من مصر وتونس والعراق، تناولت عدة مواضيع على غرار “الاستراتيجية التوسعية الفرنسية بالجزائر 1830 -1852″ و”المسألة الجزائرية واستراتيجية التوسع الفرنسي 1830-1900″ و”آليات التوسع الاستيطاني” و”أدوات التوسع الفرنسي بالجزائر”، بالإضافة إلى “حرب الإبادة في الغزو الفرنسي للجزائر”.

سامي سعد

Peut être une image de 2 personnesPeut être une image de 4 personnesPeut être une image de intérieurPeut être une image de 1 personne et livrePeut être une image de livrePeut être une image de une personne ou plusPeut être une image de 5 personnes et personnes deboutPeut être une image de 5 personnes, personnes assises et personnes deboutPeut être une image de 7 personnes, personnes assises, personnes debout et intérieurPeut être une image de 12 personnes, personnes assises, personnes debout et intérieurPeut être une image de 4 personnes, personnes debout et livrePeut être une image de 4 personnes et personnes deboutPeut être une image de 3 personnes et personnes debout