📌 دور الجيش الوطني الشعبي أصبح رياديا ويقتدى به
شكل الملتقى الدولي حول التجربة الجزائرية في مكافحة الألغام، مساهمة إضافية لجهود الجزائر الرامية لتحقيق الأهداف الإنسانية لاتفاقية أوتاوا، كونها عضو في لجنة تعزيز التعاون للفترة 2023-2024، حسب ما أكده الأمين العام للجنة الوزارية المشتركة المكلفة بمتابعة تنفيذ اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد، العقيد رشيد مسعودي.
وأبرز السيد مسعودي في كلمة خلال الملتقى، جهود الجزائر التي تم تلويث أرضها بأكثر من 11 مليون لغم والتي لم تدخر أي جهد في تسخير مواردها المالية، وقد استطاعت تطهير البلاد وتقديم المساعدة للضحايا في كل الجوانب والوفاء بالتزاماتها في أنشطة الاتفاقية، حيث تولت على سبيل المثال رئاسة الاجتماع الـ13 للدول الأطراف سنة 2013 ورئاسة لجنة مساعدة الضحايا سنة 2022. واعتبر، أن الملتقى مساهمة إضافية لجهود الجزائر الرامية لتحقيق الأهداف الإنسانية لاتفاقية أوتاوا، كونها عضوا في لجنة تعزيز التعاون للفترة 2023-2024، موضحا أن المسائل المتعلقة بمكافحة الألغام لا يمكن أن تنتظر. ورأى، أنه من شأن المقاربة الإقليمية، أن توفر فرصة إضافية لحشد الجهود في هذا المجال وتسليط الضوء على الأبعاد الإنسانية من أجل القضاء على هذه الآفة التي لا زالت تشكل تحديات أمنية وإنسانية واقتصادية في الكثير من مناطق العالم، ومن بينها القارة الإفريقية، جرّاء مخلفات الحروب والنزاعات المسلحة. كما يوفر اللقاء -وفق ذات المتحدث- فرصة لتبادل الخبرات بين البلدان المشاركة بشأن الأعمال المتعلقة بمكافحة الألغام على المستوى الإقليمي، لتحقيق قارة خالية من الألغام، مما يسهم في النهاية إلى إرساء عالم خال من هذه القنابل المميتة، مؤكدا أن الاتحاد الإفريقي يشكل إطارا هاما للمساهمة في تحقيق هذه الغاية النبيلة من خلال تنسيق الجهود وتبادل الخبرات وبناء قدرات المؤسسات الوطنية في مجال مكافحة الألغام. وقال السيد مسعودي، أن اللقاء يندرج أيضا في صميم تنفيذ توصيات خطة أوسلو 2019-2024 وتسليط الضوء على الحاجة إلى زيادة التعبئة على المستوى الإقليمي والدولي لتحقيق أهداف الاتفاقية. وأبرز، أن الجزائر، كما أكدت عليه الأمم المتحدة، لها تجربة رائدة في مكافحة الألغام وأن دور الجيش الوطني الشعبي أصبح رياديا ويقتدى به، مجددا التأكيد على أن الجزائر طهرت نهائيا أراضيها من جميع الألغام، وهذا ما تم التصريح به في التقرير السنوي لاتفاقية أوتاوا. من جانبه، ثمّن رئيس الجمعية الوطنية لضحايا الألغام، محمد جوادي، جهود الجزائر وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي في مكافحة ونزع الألغام المضادة للأفراد وأبعاد خطرها الذي يتهدد الإنسان وأيضا مساعدته لضحايا هذه القنابل. كما أبرز، التزام الجزائر بجميع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية في هذا المجال، وهو ما جعلها رائدة في هذه المهمة الإنسانية بشهادة دولية، مشيرا إلى أن جمعيته تعمل جاهدة على متابعة الدولة الفرنسية، فيما يتعلق بتعويض ضحايا الألغام والاعتراف بجرائمها في هذا الإطار خلال الحقبة الاستعمارية، وأكد استمرار الجزائر في مد يدها وتقديم المساعدة للدول ومنها الإفريقية واستعدادها مشاركتها خبرتها في مكافحة الألغام
دريس.م





























