شهدت عاصمة الزيبان يومي 9 و10 نوفمبر 2019 الملتقى الوطني الثاني للمراهق الكفيف من تنظيم جمعية نور البصائر للمكفوفين ببسكرة، والتي يرأسها الشاب الجامعي أنور زير.
وقد كانت فعاليات صبيحة اليوم الأول بدار الثقافة أحمد رضا حوحو، وكانت البداية بمعرض للوحات التشكيلية التي رسمت خصيصا للكفيف بتقنيات خاصة كانت بأنامل رسامين ورسامات قدموا من شتى ولايات الوطن وهم رمدي نادية، نضال كفاح، سليمة صاحبي وعبد الحميد سباع، فكان للسيد مراد بن عيسى كلمة بهذه المناسبة افتتح بها هذا النشاط ليحيل الكلمة للأستاذ عبد الحميد سباع صاحب كتاب “الكفيف وعالم الفن”، بعدها إنتقل الجميع إلى قاعة الفكر والأدب ليكون التنشيط من نصيب الأستاذ الإعلامي عبد الحميد زكيري، حيث أُستهلت الجلسة بتلاوة لأيات بينات من الذكر الحكيم من طرف الطالب وعضو الجمعية ضيافي جلال ثم الوقوف للنشيد الوطني، تلتها كلمة السيد مدير دار الثقافة ليعتلي بعدها رئيس الجمعية المنصة فاتحا الصبيحة الدسمة التي تميزت بأربع جلسات مفيدة كانت أولها من تنشيط الدكتورة غسيري يمينة في محاضرة بعنوان: دور النشاط الترويجي في المحافظة على التوافق النفسي والصحة النفسية للطفل المراهق والأستاذين حميد سباع في مداخلة بعنوان: إدماج المكفوفين في عالم الفن التشكيلي وعادل لعجال في مداخلة تحت عنوان: دور الفن التشكيلي في حياة الكفيف.
أما الجلسة الثانية التي كانت من تنشيط الأديبة فاكية صباحي والأستاذة غسيري يمينة التي نابت عن الأستاذة راوية نيدي في قراءة مداخلتها بعنوان: برامج التربية الفنية ودورها في الإدماج النفسي الإجتماعي للأطفال والمراهقين المكفوفين والأستاذ الشاعر علي علوي الذي أعطى الإنطلاق الرسمي للملتقى، حيث أنه هو من أشرف على الطبعة الأولى العام المنصرم وقد قرأ مداخلة بعنوان: سبل الإرتقاء بذوي الإعاقة بين الواقع والمأمول بعدها أحيلت الكلمة للأستاذة إعتدال دبابش في كلمة مؤثرة جعلتها تذرف دموع المحبة بحكم أنها قضت ما يربو عن ربع قرن في خدمة الكفيف بمدرسة طه حسين للمكفوفين ببسكرة.
الجلسة الثالثة كانت من تنشيط الدكتورة حنان صولي في محاضرة بعنوان: ربوت walto للكفيف بين التدريب والترفيه والطالبة نور الإيمان عزوز التي قرأت بالنيابة مداخلة للأستاذة إنوري عينان التي غابت لظروفها الخاصة وقد كانت بعنوان: الصحة النفسية للمراهق المكفوف وسبل توجيهها من خلال نشاطات ترفيهية، أما الجلسة الرابعة فقد كانت من تنشيط الأديبة والفنانة التشكيلية فاكية الصباحي بعنوان: الذوق الحسي عند الكفيف لتليها المناقشة وعملية البيع بالتوقيع لكتاب الكفيف وعالم الفن لمؤلفه عبد الحميد سباع وأخيرا يعلن منشط الجلسات عن رفع الأصبوحة الأولى في انتظار بقية الأنشطة.
أما الفترة المسائية فقد خصصت للجولة السياحية للمشاركين إلى مضائق القنطرة ومناظرها الخلابة.
أما في اليوم الثاني فقد فتح المجال لأنشطة الورشات التي احتضنتها قاعة الياسمين في الفترة الصباحية، حيث كانت مخصصة لتلاميذ مدرسة المكفوفين، حيث تم إنجاز أشكال ومجسمات بإستعمال خامات طبيعية كالجبس والطين وأوراق الأشجار ومخلفات النخيل.
أما الفترة المسائية فقد كانت مخصصة لعشاق الحرف والشعر الجميل، ودائما في قاعة الياسمين ومن تنشيط الأستاذ علي علوي، حيث اعتلى المنصة كل من الشعراء جنان بشير، إيمان نوار، سليم دباش، يوسف العيفة، زينب عمراوي، شيماء نعومي، محمد الصغير رشيد، خولة شبعاني، كرم فرح أبوحطب، نجمة خمار، ماجدة نوار. هذا، وقد حضر هذه الأمسية كلا من السادة رئيس المجلس الشعبي البلدي بسكرة والسيد مدير الثقافة لولاية بسكرة والسيد مدير دار الثقافة أحمد رضا حوحو ببسكرة ومدير المكتبة الرئيسية للمطالعة المجاهد محمد عصامي بسكرة.
وكان ختام الجلسة الأخيرة بتكريم الحاضرين وقراءة توصيات الملتقى الثاني للمراهق الكفيف من طرف الدكتورة حنان صولي، وقد ضرب المنظمون موعدا لطبعة ثالثة العام المقبل تحت عنوان “الكفيف المراهق والمسرح” وافترق الجميع على كلمة الإختتام من طرف الأستاذ أنور زير رئيس الجمعية شكر فيها الجميع آملا برقي العمل الجمعوي وخاصة لفئات الإحتياجات الخاصة.
لعمامرة حركاتي



