* حالة غليان وعدم استقرار يعيشها المغرب بسبب التطبيع
عزز العاهل المغربي محمد السادس، رسميا، خطوات صهينة المغرب باستحداث ثلاث هيئات تنفيذية جديدة تتولى رعاية شؤون الطائفة اليهودية في المغرب وذلك في إطار ضمان حماية لعرشه من معارضة أبناء عمومته والشعب أيام قبل احتفاله بذكرى تولي العرش بعد وفاة أبوه العاهل الحسن الثاني.
في الوقت الذي يعيش فيه المغرب باعتراف منظمات دولية حالة من الغليان وعدم الاستقرار بسبب رفض طبقة كبيرة من الشعب والفعاليات السياسية والاجتماعية صفقة التطبيع التي أقرها نظام المخزن مع الكيان الصهيوني، سارع العاهل المغربي محمد السادس، أسبوع بعد عودته من رحلته العلاجية وترأسه لأشغال أول اجتماع مجلس الوزراء وضع تدابير جديدة لفائدة الجالية اليهودية المقيمة بالممكلة المغربية وخارجها، بما في ذلك التي اغتصب أراضي فلسطينية، ويتعلق الأمر بإعلان مجلس الوزراء في اجتماعه الأخير نهاية الأسبوع الأخير، استحداث ثلاث هيئات تنفيذية وهي المجلس الوطني للطائفة اليهودية المغربية وستنبثق عن هذا المجلس لجان جهوية تقوم بتدبير القضايا والشؤون اليومية لأفراد الطائفة اليهودية، كما سيتم استحداث لجنة اليهود المغاربة بالخارج وتتولى بالتنسيق مع وزارة الخارجية، العمل على تقوية أواصر ارتباط اليهود المغاربة المقيمين بالخارج ببلدهم الأصلي، وتعزيز إشعاعهم الديني والثقافي، والدفاع عن المصالح العليا للمغرب في الخارج، أما الهيئة الثالثة التي تقرر استحداثها بموجب التنظيم الجديد فهي مؤسسة الديانة اليهودية المغربية ودورها السهر على النهوض والاعتناء بالتراث اللامادي اليهودي المغربي والمحافظة على تقاليده وصيانة خصوصياته. ونقلت العشرات من صفحات شخصية مغربية تعيش بالمهجر، أن ملك المغرب محمد السادس، سارع الأسبوع الفارط، إلى إقرار تدابير جديدة لفائدة الجالية اليهودية المقيمة بالممكلة المغربية أو خارجها لضمان مصالحها ورعاياتها بتراب الممكلة وتتعلق هذه التدابير حسب نص برقية مجلس الوزراء التي أوردتها وكالة أنباء المغرب. وعقب الآن، مجلس الوزراء لهذه الإجراءات التي تأتي أسبوع فقط قبل احتفال العاهل محمد السادس بذكرى اعتلائه العرش الملكي بالمغرب أثرت ردود أفعال غاضبة بالمغرب، لا سيما من قبل المرصد المغربي الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني، والتي أكدت أن إعلان الملك المغربي لهذه الإجراءات يهدف من ورائه لحماية عرشه من السقوط خاصة في ظل الوضع الصحي الحرج الذي يعاني منه، منتقدة استمرار العاهل المغربي إتباع سياسية اللامبالاة تجاه الرفض المعبر عنه من طرف أحرار المغرب المنددين بسياسية التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاشم.
دريس.م
