وري الثرى عصر السبت بمقبرة العالية جثمان فقيدة الفن الجزائري الفنانة القديرة فريدة صابونجي بعد معاناة طويلة مع المرض الذي اقعدها الفراش أكثر من اربع سنوات ،حيث وافتها المنية صبيحة السبت عن عمر ناهز 92 سنة،وعقب الإعلان عن وفاتها خيم الحزن على مواقع التواصل الإجتماعي ،حيث أرسل العديد من الفنانين رسائل تعزية لعائلة الراحلة القديرة فريدة صابونجي وفي مقدمتهم وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي حيث كتبت” تلقت وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي بكثير من الحزن والاسى نبأ وفاة المغفور لها بإذن الله الممثلة القديرة فريدة صابونجي عن عمر ناهز 92 سنة إثر معاناتها من أزمة صحية حادة وذلك بعد مسيرة فنية ثرية وحافلة في مجال التمثيل ،لتفقد بذلك الجزائر عمود من أعمدة الفن الجزائري الجميل.وأمام هذا المصاب الجلل تتقدم السيدة الوزيرة إلى عائلة الفقيدة وللاسرة الثقافة والفنية كافة بأخلص التعازي الأخوية والمواساة الصادقة داعية الله سبحانه و تعالى أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته وغفرانه وأن يلهم أهلها جميل الصبر والسلوان…..وحضر تشييع جثمان الفقيدة مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالعلاقات الخارجية عبد الحفيظ علاهم، و وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، وممثل وزيرة الثقافة والفنون، ميسوم لعروسي، وكذا العديد من الفنانين وأشاد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، السعيد ربيقة, في كلمة تأبينية، بالخصال النضالية للمجاهدة فقيدة الفن الجزائري, فريدة صابونجي، التي تعد من حرائر الجزائر التي نشأت مع رواد الحركة الوطنية الجزائرية وأدركت مبكرا حقيقة الاستعمار، وتنتمي إلى الرعيل الأول للثورة التحريرية المجيدة التي التحقت بصفوفها سنة 1955، كما ذاقت مرارة السجن سنة 1957.
وتعتبر الراحلة فريدة صابونجي من رائدات الفن المسرحي والسنيمائي في الجزائر،حيث دخلت المسرح في سن مبكرة جدا وكان عمرها لايتجاوز 13سنة،كما دخلت عالم الفن من باب الإذاعة سنة 1947 ،وقدمت في خمسينيات القرن الماضي العديد من الأعمال الفنية والأدوارفي المسرح الكلاسيكي ،إضافة إلى العديد من الأعمال المسرحية الكلاسيكية مع نجوم الفن الجزائري على غرار مصطفى كاتب ،محمد التوري،نورية،كلثوم..وأدت المرحومة أيضا عدة أدوار بمسلسلات عديدة منها” المصير”,”. كيد الزمن”,” دار البهجة” و” دار أم هاني”….رحم الله الفنانة فريدة صابونجي واسكنها فسيح جناته..إنا لله وإنا إليه راجعون.
حاء/ ع
