أكد، كمال براهم، الممثل المقيم للبنك الدولي في الجزائر، الأحد، خلال فروم المجاهد، أن مناخ الاستثمار ببلادنا في تحسن مستمر، لكون هناك إرادة سياسية تبذل مجهودات في هذا المجال، ما جعل المؤشرات جد إيجابية، وبالمقابل يجب توفير معلومات للسفراء الأجانب حول الإمكانيات الموجودة، لإقناع مستمرين بلادهم للمجيء وإقامة مشاريعهم، مشيرا إلى أن بلادنا خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، نجحت في وضع مكانة جيدة لنفسها اقتصاديا، بتسجيلها نموا بنسبة 4 بالمئة.
وأوضح كمال براهم، في تدخله، أن البنك الدولي يتعامل مع الوكالة الوطنية للاستثمار في إطار التعاون الفني، وهي جديدة، ولامسنا إرادة في العمل الجاد، ويمكن تقييم عملها بعد سنة أو سنتين، من خلال عدد المشاريع التي ستتحقق، وبالتالي لحد الآن فالمؤشرات تعد جد إيجابية، وبالمقابل فإن مناخ الاستثمار ببلادنا في تحسن مستمر، لكون هناك إرادة سياسية ومجهودات تبذل في هذا المجال. كما دعا الممثل المقيم للبنك الدولي في الجزائر، السلطات لتوفير معلومات للسفراء الأجانب حول الإمكانيات الموجودة، لإقناع مستمرين بلادهم للمجيء وإقامة مشاريعهم، لكون أغلبهم يجهلون المعلومات، وذلك بتسخير موارد بشرية للتعريف بمقدرات البلاد، حيث القوانين موجودة وتتكيف مع المرحلة الراهنة لكنها غير كافية لجلب المستثمرين. وأشار المتحدث، إلى أنه خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، نجحت الجزائر في وضع مكانة جيدة لنفسها اقتصاديا، رغم جائحة كورونا التي أثرت على الاقتصاد على غرار باقي دول العالم، في حين نرى حاليا ديناميكية اقتصادية وتحولا ملحوا مس جل القطاعات. مذكرا في ذات السياق، أن الهدف من تقرير البنك الدولي حول الجزائر، هو متابعة التطورات الاقتصادية الحاصلة التي تطرأ على اقتصادنا، كما يفعل مع العديد من الدول، من خلال الإعتماد على بيانات ترسل من طرف الهيئات المعنية، بغية الوصول لتحليل نهائي لها، ومن ثم يقوم بتصنيف مراتب كل الدول اقتصاديا، ما يسمح بمعرفة درجة تطور اقتصاد كل بلد، وبالرجوع للحديث عن التقرير الأخير للبنك الدولي الذي مس الجزائر، فأوضح المسؤول، لإعلان البنك الدولي مؤخرا عن تحسن تصنيف الجزائر، حيث يقوم هذا الأخير، بنشر تحديثه الجديد لتصنيف الاقتصاديات السنوية للدول الأعضاء بمناسبة بدء السنة المالية الجديدة، بالاعتماد على البيانات المسجلة. موضحا، بأن العالم خرج مؤخرا من أزمة اقتصادية كبيرة، نتيجة جائحة كورونا التي تبعتها الحرب الروسية-الأوكرانية التي مست اقتصادات العالم، ما جعله يعيش صعوبات من أجل إعادة توازن اقتصاده من جديد.
نادية حدار







