المنتجات البحرية الغائب الأكبر… فلاحو جيجل يحتجون: “تجار الجملة والتجزئة وراء المضاربة في الأسعار”

elmaouid

خلّف استقرار أسعار الخضر والفواكه ارتياحا كبيرا لدى مواطني عاصمة الكورنيش جيجل، حيث بقيت مستقرة إلى غاية نهاية الأسبوع الثاني من شهر رمضان المبارك في متناول العائلات.

في جولة لـ “الموعد اليومي” إلى عدد من أسواق الولاية، لوحظ تقارب كبير للأسعار وحتى لدى بعض التجار، حيث أن الفارق لا يتعدى في أغلب الأحيان 10 دنانير، كما كانت مجمل تعليقات محدثينا أن الأسعار مقبولة لغاية الآن، وقد أشار البعض منهم إلى أن السوق حاليا يتحكم فيها قانون العرض والطلب، خاصة وأن هذا الشهر يشهد كثرة العرض من الخضر والفواكه ودخول الإنتاج المحلي في كثير من الشعب، سواء كان من الفلاحين أو النشاط الفلاحي الفردي الذي تقوم به العائلات خاصة في المناطق الجبلية التي يعتبر إنتاجها دعما حقيقيا للسوق وتلبية بنسبة كبيرة لحاجيات المواطنين.

 

تجار السوق المغطى يناشدون الوالي

من خلال وجودنا على مستوى السوق اليومي بعاصمة الولاية جيجل، سجلنا أيضا ارتياحا كبيرا من أسعار الخضر بالدرجة الأولى، لكن الشكوى كانت من طرف تجار السوق المغطى بوسط مدينة جيجل من غلق كل المنافذ المؤدية له أمام حركة السيارات، الأمر الذي أثّر عليهم بنسبة كبيرة جدا وأدى إلى نقص الزبائن ثم كساد سلعهم، وإتلافها في بعض الأحيان، ولذا يناشد الفلاحون السلطات المحلية لإعادة فتح الممرات لإنعاش التجار وتسهيل وصول المواطنين للسوق.

على صعيد آخر، فقد ساهم الإنتاج المحلي في كسر الأسعار بنسبة كبيرة جدا، وهو ما أدى إلى استقرارها وانخفاضها، أين تكون بأسعار منخفضة عند خروجها من الحقول، لكن المضاربة تؤدي إلى ارتفاعها، فتخرج الطماطم من الحقول بحوالي 10 دنانير، والزيادة في ارتفاع أسعار هذه المواد تكون على مستوى التجار لتصل إلى الزبون بأكثر من 30 دينارا، الأمر الذي يشتكي منه الفلاحون لأن هامش الربح يكون للتاجر أكثر منه للفلاح، رغم ما يتطلبه عمل الفلاح من مصاريف.  

 

الاستنجاد بثلاث ملبنات من بجاية وميلة وقسنطينة

زيادة الطلب على حليب الأكياس دفعت السلطات المعنية إلى الاستنجاد وعقد اتفاقيات مع ثلاث ملبنات من الولايات المجاورة بجاية، ميلة وقسنطينة، لتدعيم السوق المحلي وتدعيم المنتجين المحليين في محاولة لتوفيره وتلبية الطلب.

 

 

المنتجات البحرية الغائب الأكبر والأكثر غلاء

رغم أننا في بداية فصل الصيف، فإن إنتاج السمك ما زال يراوح مكانه وهذا بقلة العرض أمام المواطنين، الذي يصاحبه لغاية الآن ارتفاع للأسعار، التي تتراوح بين 500 و700 دينار للكيلوغرام الواحد، بالنسبة للأكثر طلبا “السردين”، أما الأنواع الأخرى فحدث ولا حرج لأن سعر التونة يصل إلى 1200 دينار للكيلوغرام إن وجدت، وبهذا تبقى هذه الشعبة الغائب الأكبر في مائدة سكان الولاية.