يترأس المدير العام للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي, شريف بن حبيلس, فعاليات المؤتمر والدورة ال 50 للجمعية العامة للمنظمة الإفريقية للتأمينات, التي تنعقد بالعاصمة الناميبية ويندهوك, من 1 إلى 5 يونيو الجاري, حسبما أفاد به يوم الثلاثاء بيان للصندوق.
ويخصص هذا الحدث الذي شهد حضور الوزير الأول الناميبي وعدد معتبر من مسؤولي السلطات العليا في البلاد, لمناقشة موضوع “مواجهة ارتفاع وتيرة الكوارث الطبيعية في افريقيا”, حسب نفس المصدر.
وتجمع فعاليات الجمعية العامة 1360 مشاركا من القارات الخمس, من مسؤولين وخبراء في مجال التأمين وإعادة التأمين والمالية, للمشاركة في التفكير حول رؤية جديدة تسمح لإفريقيا بمواجهة خطر الكوارث الطبيعية المتزايد, وحول استراتيجية تسمح بزيادة الاقبال على التأمين في افريقيا, وفقا للمصدر ذاته.
وفي مداخلة له بالمناسبة, أكد السيد بن حبيلس, رئيس منظمة التأمينات الإفريقية, بأن العدد المتزايد للكوارث الطبيعية في افريقيا يأتي كنتيجة حتمية للتغيرات المناخية التي تشهدها القارة, حيث تعرضت في السنوات الأخيرة الى العديد من الكوارث التي أدت الى فقدان الكثير من الأرواح وخسارة الأملاك, فضلا عن العوز والحرمان المنجران عن ذلك واللذان تحملهما الملايين من الناجين من هذه الكوارث.
وتدفع هذه الكوارث -حسب رئيس المنظمة- الى طرح تساؤلات حول مستوى التأمين في القارة, حيث أن “الدخل الضعيف لغالبية سكان افريقيا يتسبب في صعوبة تسيير الكوارث الكبرى سواء تعلق الأمر بالزلازل أو الفيضان أو الجفاف”.
ولفت إلى أن القارة السمراء تبقى “الأكثر هشاشة أمام الاحتباس الحراري, وهو الأمر الذي يجعل قطاعها الفلاحي عرضة لهذه الظروف الجوية الحادة والتي تسببت في هبوط مردوديته بنسبة 34 بالمائة مقارنة ب1961, وذلك استنادا لخبراء من الأمم المتحدة”.
كما سلط رئيس المنظمة الضوء في كلمته على اعتماد افريقيا بشكل كبير على الفلاحة وعلى قدرتها الضئيلة على التأقلم بسبب عدم كفاية الموارد المالية ونقص التكنولوجيات التي بإمكانها رفع هذا التحدي الكبير.
وفي هذا الاطار, ذكر السيد بن حبيلس بالتقرير العالمي حول الأخطار لسنة 2023, الذي اعتبر قارة إفريقيا “الأكثر هشاشة” أمام هذه الكوارث, حيث تسبب الجفاف والفيضانات في تقليص الناتج المحلي الإجمالي للشخص الواحد من 7ر0 الى 4ر0 بالمائة في الفترة الممتدة بين 1990 و2019, يضيف المصدر ذاته.






















