أحيت الفرقة الترقية “تيكوباوين”، والمغني المغربي، مهدي ناسولي، سهرة الأحد، حفلا جمع بين طبوع القناوة المغربية وعمق بلوز الصحراء.
واستقطبت هذه السهرة التي نظمت في إطار الطبعة التاسعة لمهرجان موسيقى الديوان الذي تجري فعالياته بأوبرا الجزائر بوعلام بسايح منذ يوم الخميس الفارط جمهورا غفيرا كان غاب عن السهرات الثلاث الأولى للمهرجان.
و أطربت فرقة “تيكوبايون” الجمهور بأسلوب ترقي وبموسيقى بلوز تستمد جذورها من ايقاعات وأشعار الجنوب الجزائري مع انفتاح على تأثيرات أنغام البوب والفولك وكذا الريقي.
وفضلا عن الأداء تكمن نقطة قوة الفرقة في واقعية الإيقاعات التي تؤديها والمستلهمة من تراث المنطقة.
من جهته أعاد المغربي مهدي ناسولي وفرقته الجمهور إلى أجواء احتفالية من خلال مجموعة من الأنغام تتنوع بين القناوة والريقي والروك وكذا موسيقى الشعبي.
كما أدى المغني المغربي مقاطع من الأوركسترا الوطنية “بارباس” وأشعارا من الملحون.
و زيادة على مهاراته في العزف على الآلات الموسيقية وفي الغناء أبهر مهدي ناسولي الجمهور بأدائه على خشبة أوبرا الجزائر حيث تفاعل بقوة مع الحضور الذي اكتشف الكثير منه الفنان لأول مرة.
عرف المهرجان الدولي التاسع لموسيقى الديوان مشاركة الفائزين في المهرجان الوطني المخصص لهذا النوع الموسيقي على غرار “جيل ديوان القندوسي” (بشار) و “معلم فيصل سوداني” (الجزائر العاصمة) وكذا “ديوان السراب” (تندوف) فضلا عن الرباعي “أفروكوبانو” بقيادة عمر سوزا ومجموعة الجاز الفرنسية “فري ريفر” والمغنية الموريتانية نورة مينت سلامي.